توقعات بإعلان تشكيل الحكومة اللبنانية الليلة
مصادر سياسية لبنانية قالت إنه من المتوقع إعلان الحكومة الجديدة الليلة، وإن رئيس الوزراء المكلف حسان دياب توجه للقاء الرئيس ميشال عون.
قالت مصادر سياسية رسمية لبنانية، الثلاثاء، إنه من المتوقع إعلان تشكيل الحكومة الجديدة الليلة، وإن رئيس الوزراء المكلف حسان دياب توجه للقاء الرئيس ميشال عون.
وأضافت المصادر، حسب وكالة رويترز، أن رئيس البرلمان نبيه بري سيذهب أيضاً لقصر بعبدا، مساء اليوم.
وعاد التفاؤل من جديد في لبنان بقرب الإعلان عن تشكيل الحكومة، بعد الاتفاق على توسيعها لـ20 وزيراً، وإرضاء الفرقاء، بعدما كان رئيس الحكومة المكلف حسان دياب متمسكاً بصيغة الـ18 وزيراً.
وجاء الاتفاق خلال اجتماع عقد، أمس الإثنين، بين رئيس الحكومة المكلف حسان دياب ورئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، وممثلي حزب الله وحركة أمل، والمساعد السياسي لأمين عام "حزب الله" حسين الخليل، ووزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل.
وقالت مصادر وزارية مطلعة على المباحثات لـ"العين الإخبارية" إن الاتفاق يفترض أن يسرّع بإعلان الحكومة خلال الساعات المقبلة.
وكانت العقد الأخيرة عالقة عند الحصة المسيحية؛ حيث كان يرفض فرنجية حصول وزير الخارجية جبران باسيل على الثلث المعطل في الحكومة، وتجمع بين حصته وحصة رئاسة الجمهورية وحلفائه، مطالباً بإعطائه وزارتين بدلاً من وزارة واحدة هي الأشغال.
وكانت الأحزاب الدرزية أيضاً ترفض اقتصار تمثيلها بوزارة واحدة على غرار حصة طائفة الروم الكاثوليك، فيما كان الحزب القومي السوري يطالب بتمثيله بوزارة أيضاً، وبزيادة وزيرين تم إرضاء الجميع.
اللمسات الأخيرة
وفيما يضع الفرقاء اللمسات الأخيرة على الأسماء الوزارية، بات التوزيع المتوقع على الشكل التالي، 4 وزراء للسنة ضمنهم رئيس الحكومة، ومثلهم للشيعة إضافة لثلاثة للروم الأورثوذكس، وثلاثة للموارنة واثنين للكاثوليك، وأرمني واحد، و2 من الدروز.
ومن الأسماء التي باتت شبه محسومة أيضاً، وزارة الداخلية (للسنة) يترأسها العميد المتقاعد محمد فهمي، ووزارة التربية للأستاذ الجامعي طارق المجذوب، والاتصالات للمهندس عثمان سلطان.
ومن حصة الطائفة الشيعية بات مؤكداً اسم الخبير الاقتصادي غازي وزني لوزارة المال، والوزير السابق دميانوس قطار (من الطائفة المارونية) وفي وزارة العمل، ورمزي مشرفية من حصة الدروز.
وبانتظار اللائحة النهائية لأسماء الوزراء، لم تكن ردة فعل الشارع إيجابية عليها، فقد انتقدها الشارع باعتبارها لم تلبِ أول مطالبهم بتغيير الشخصيات، فقد ضمت العديد من الشخصيات المتداولة، وهم مستشارون سابقون لمسؤولي ورؤساء أحزاب، وهذا يجعل قراراتهم مرتبطة بمصالح الحزب وليس المواطن العادي، وبالتالي استمرار السياسة نفسها.
وإذا نجح الفرقاء في تذليل العقبات، فقد بات محسوماً أن الحكومة ستكون من لون واحد، أي من فريق حزب الله وحلفائه، بعد إعلان خصومهم، أي "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"تيار المستقبل" و"حزب القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" الذين لم يختاروا دياب، عدم المشاركة في الحكومة.