العفو الدولية تطالب لبنان بوقف العنف ضد المحتجين
المنظمة أكدت على حسابها الرسمي بتويتر إصابة أكثر من 400 شخص جراء تدخل القوات الأمنية بلبنان ضد الاحتجاجات.
طالبت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، السلطات في لبنان، بوقف اللجوء إلى العنف المفرط ضد المحتجين السلميين، الذين يتظاهرون منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي من أجل تشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية .
- وزراء ونواب يحملون حزب الله وحلفاءه مسؤولية العنف الدامي في بيروت
- الجيش اللبناني يتدخل لإعادة الهدوء وسط بيروت
وأشارت المنظمة في تغريدات على حسابها الرسمي على موقع "تويتر" إلى إصابة أكثر من 400 شخص جراء تدخل القوات الأمنية ضد الاحتجاجات.
وأوضحت أنه رغم سلمية الاحتجاجات استعملت قوات الأمن خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والعصي في حق المحتجين.
وتصاعد زخم الاحتجاجات في لبنان خلال الأيام الأخيرة، حيث شهدت بيروت مواجهات أسفرت عن سقوط جرحى من المتظاهرين وقوات الأمن.
وكان محيط مجلس النواب اللبناني (البرلمان)، وسط بيروت قد شهد، مساء الأحد الماضي، توتراً أدى لمواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
وقال الصليب الأحمر اللبناني، إنه تم نقل 30 جريحا جراء الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن إلى مستشفيات، فيما تم إسعاف 40 مصابا في موقع المواجهات وسط بيروت.
ولبنان دون حكومة عاملة منذ استقالة سعد الحريري من منصب رئيس الوزراء في أكتوبر/تشرين الأول وسط احتجاجات على النخبة السياسية.
وتم تكليف حسان دياب، وهو وزير سابق، بتشكيل الوزارة، في 19 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي بعد استشارات نيابية ملزمة أجراها الرئيس مع النواب.
وحاز الرئيس المكلف 69 صوتاً من أصوات النواب، وامتنع خلالها 42 نائباً عن تسمية أحد لتشكيل الحكومة، من بينهم كتلة المستقبل برئاسة رفيق الحريري.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي احتجاجات للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، ويؤكد المحتجون استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب.
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg جزيرة ام اند امز