لبنانيون يرفضون مشاركة "باسيل" بمنتدى دافوس: لا يمثلنا
رئيس التيار الوطني الحر في لبنان يشارك في منتدى دافوس، الخميس، ضمن إحدى الندوات التي ستعقد بعنوان (عودة الاحتجاجات العربية).
يواجه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، جبران باسيل، حملة شعبية رافضة لمشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، وسط دعوات لمنظمي المؤتمر لعدم استضافته؛ لكونه لم يعد يمثل البلاد.
ويشارك باسيل، رئيس التيار الوطني الحر وأحد الداعمين لمليشيا حزب الله اللبناني، في منتدى دافوس، الخميس، ضمن إحدى الندوات التي ستعقد بعنوان (عودة الاحتجاجات العربية)، بجانب زعيم حركة النهضة الإخوانية رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي.
وأطلق لبنانيون عريضة للتوقيع عليها تحمل عنوان (باسيل لم يعد يمثل الشعب)؛ حيث تخطى عدد الموقعين عليها 35 ألفاً حتى ظهر الثلاثاء.
ودشن مغردون هاشتاقي #جبران_باسيل_لا_يمثل_لبنان و#جبران_باسيل_لا-يمثلني، وهو ما لاقى تجاوباً واسعاً من قبل اللبنانيين وتصدر قائمة الترند في البلاد، خاصة أن وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال من أكثر الشخصيات السياسية التي استهدفت بالحملات ضده في الاحتجاجات الشعبية الكبيرة.
وتناولت وسائل إعلام عالمية الحملة اللبنانية ضد مشاركة باسيل في دافوس بسويسرا، ومنها (فرانس 24) و(غولف نيوز) وغيرها.
ولم يكتفِ الناشطون بإطلاق مواقفهم على صفحاتهم على مواقع التواصل، بل وجهوها مباشرة إلى حساب منتدى دافوس على تويتر، وللإعلامية التي ستدير الندوة هادلي غامبل، حتى إن الأخيرة ردت بالتأكيد على أنها ستواجه باسيل وستحمّله مسؤولية ما يحصل في لبنان.
وكتبت سارة عساف على حسابها على تويتر، قائلة: "اخترتم باسيل ليشارك في المنتدى، ألا تعرفون أنه من أكثر الشخصيات السياسية فساداً وعنصرية في لبنان".
بدورها كتبت الصحفية عليا إبراهيم: "إعطاء باسيل منصة للتحدث كي يشارك أفكاره بشأن الاحتجاجات، وهو إحدى أكثر الشخصيات السياسية التي خرجت احتجاجات ضده في العالم، هو مجرد إهانة للبنانيين".
وغردت الناشطة إنجي قائلة: "باسيل يجب أن يدخل كتاب جينيس، لأنه أكثر السياسيين المكروهين في لبنان".
فيما ذكر الإعلامي سلمان عنداري عنداري: "هذا السياسي الحاقد لا يمثلني".
وتركزت معظم التعليقات على فكرة واحدة أهمها: "أنا لبناني وجبران باسيل لا يمثلني".
في المقابل، وفي رد منها على هذه الحملة شنت نائبة رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، حملة مضادة على منتقدين مشاركة وزير الخارجية في دافوس، متهمة الداعمين لها بالصهاينة.
ونشرت خريش عبر حسابها على "تويتر"، صورة للإعلامية غامبل مع الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، وعلقت عليها بالقول: "هادلي غامبل... صحفية في CNBC أداة في الحملة الصهيونية على جبران باسيل.. هذه تريد أن تمنع باسيل من الذهاب إلى دافوس.. تريد محاسبته وتحمّله مسؤولية كل ما يحصل في لبنان.. بناءً عليه.. كل من يقوم في لبنان بحملة ضد مشاركة جبران باسيل في دافوس هو متآمر ومشارك في هذه الحملة الصهيونية".
وتوالت بعدها أيضاً الردود على نائبة التيار الوطني الحر، رافضة هذا الاتهام؛ إذ قالت الإعلامية ديما صادق: "ليخبر أحد خريش إننا نحن الذين نقول دائماً إن عداءنا مع إسرائيل أيديولوجي ونهائي، وإن الصهر المعجزة (أي أن باسيل الذي هو صهر رئيس الجمهورية) هو الذي يقول ليلاً نهاراً إنه ليست لديه أي مشكلة مع إسرائيل".
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA= جزيرة ام اند امز