اجتماع طارئ لـ"التعاون الإسلامي" الإثنين بشأن خطة ترامب
الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين يؤكد التزام المنظمة ودعمها الثابت للجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام القائم على رؤية حل الدولتين.
أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، مساء السبت، أنها "ستعقد الإثنين المقبل، اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية حول خطة السلام الأمريكية في مقر المنظمة بمدينة جدة".
- عباس بالجامعة العربية: نؤمن بالسلام ونرفض "صفقة القرن"
- أبوالغيط: العرب يأخذون أي مقترح للسلام بجدية لإنهاء الصراع مع إسرائيل
وجدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، التزام المنظمة المبدئي ودعمها الثابت للجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام القائم على رؤية حل الدولتين، وفقاً للمرجعيات الدولية، بما يؤدي إلى الوصول لسلام عادل وشامل.
وشدد الأمين العام للمنظمة، في وقت سابق، على أن مدينة القدس بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، والمساس بالوضع القائم التاريخي والقانوني والسياسي لمدينة القدس الشريف يعتبر انتهاكاً للمواثيق الدولية.
وأوضحت المنظمة أن أساس حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا بد أن يكون بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
ورفض البيان الختامي للاجتماع الوزاري العربي الطارئ بجامعة الدول العربية، السبت، الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، مؤكداً عدم التعاطي معها أو التعاون مع الإدارة الأمريكية في تنفيذها.
وشدد البيان الختامي على أن مبادرة السلام العربية هي الحد الأدنى المقبول عربياً لتحقيق السلام مع إسرائيل.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الماضي، تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط.
وأوضح ترامب أن رؤيته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مختلفة عن الرؤى السابقة، مؤكداً أنها تقوم على دولتين فلسطينية وإسرائيلية، وأن تكون مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل.
وأضاف أن: "الولايات المتحدة ستعترف بالمستوطنات كجزء من إسرائيل".
وزعم الرئيس الأمريكي أن خطته ستحقق الازدهار للفلسطينيين وتقضي على احتياجهم للمعونات، كما ستحقق تلك الخطة، بحسب ترامب، أكثر من مليون فرصة عمل للفلسطينيين خلال عام واحد.
كما زعم أن خطته للسلام ستمنح الفلسطينيين ضعف مساحة الأراضي المعروضة عليهم سابقاً، موجهاً حديثه لنظيره الفلسطيني قائلًا: "إذا اخترت طريق السلام فالولايات المتحدة والعديد من الدول ستعاونك طول الطريق".
ومن جانبه أعلن نتنياهو موافقته على التفاوض مع الفلسطينيين على أساس خطة ترامب للسلام.
وفي رد فعل مباشر تظاهر آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة؛ احتجاجاً على خطة الرئيس الأمريكي، معلنين رفضهم هذه الخطة وتمسكهم بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين.
aXA6IDMuMTQ3LjQ3LjUwIA==
جزيرة ام اند امز