الفخفاخ: إجراءات مناسبة بعد انسحاب "الإخوان" من حكومة تونس
رئيس الوزراء التونسي المكلف يقول إن حركة النهضة انسحبت من التشكيل الوزاري قبل إعلانه.
قال رئيس الوزراء التونسي المكلف إلياس الفخفاخ إن حكومته ستتخذ الإجراء المناسب لخدمة مصلحة البلاد بعد انسحاب حركة النهضة الإخوانية من التشكيل الوزاري.
- "إخوان تونس" تنسحب من الحكومة خشية كشف جهازها السري
- إلياس الفخفاخ.. تكنوقراط يحاصر إخوان تونس بسلاح ليبرالي
وأضاف الفخفاخ، في تصريحات صحفية، السبت: "النهضة انسحبت من التشكيل الوزاري قبل إعلانه".
وفي وقت سابق السبت، أعلنت حركة النهضة الإخوانية انسحابها من التشكيلة المقترحة للحكومة وعدم منحها الثقة في البرلمان، معللة ذلك برفض إلياس الفخفاخ مطالب للحركة.
انسحاب التنظيم الإرهابي أمر اعتبره أستاذ علم الاجتماع السياسي عبدالرزاق الجمل، محاولة يائسة من حركة النهضة للضغط على الفخاخ، لتعيين قياداتها على رأس وزارتي الداخلية والعدل، لعدم افتضاح جهازها السري.
وقال الجمل، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن النهضة تريد وضع يدها على الوزارات الحساسة في حكومة الفخاخ، من أجل مشاريع التمكين الإخواني.
وأفادت مصادر مقربة من الفريق الاستشاري لرئيس الحكومة بأن إلياس الفخفاخ استقر على تعيين شخصيات مستقلة وغير منتمية إلى الأحزاب السياسية على رأس الوزارات السيادية.
وأفادت المصادر بأنه تم تعيين القاضي عماد الحزقي وزيراً للدفاع، والمستشار القانوني لرئيس الجمهورية هشام المشيشي وزيراً للداخلية، والقاضية ثريا الجريبي وزيرة للعدل.
وكان رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد كلف رسمياً إلياس الفخفاخ بتأليف الحكومة بعد فشل الحبيب الجملي الذي رشحه حزب النهضة في الحصول على ثقة البرلمان، في يناير/كانون الثاني الماضي.