سياسة
أردوغان يقر بإرسال "مرتزقة" سوريين موالين لتركيا إلى ليبيا
أردوغان يقول إن مسلحين من الجيش الوطني السوري الحر موجودون في ليبيا
أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، بإرسال مرتزقة من السوريين إلى ليبيا للقتال ضد قوات الجيش الوطني الليبي.
وقال أردوغان للصحفيين بإسطنبول، في أول اعتراف له في هذا الشأن، "تركيا موجودة في ليبيا عبر قوة تجري عمليات تدريب ومسلحين من الجيش الوطني السوري الحر، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".
يأتي الاعتراف التركي بعد ساعات من لقاء رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، الخميس، وأردوغان في إسطنبول، وذلك بعد انسحاب الأول من محادثات جنيف للسلام التي تعقد برعاية أممية.
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن أردوغان استقبل السراج في إسطنبول، وعقد معه اجتماعا مغلقا، وهو اللقاء الذي حذر مراقبون من تداعياته على عملية السلام المتعثرة في ليبيا.
وتستغل تركيا الفقراء في إدلب السورية لتجنيد المرتزقة والدفع بهم إلى ليبيا، مع تدريبهم على حروب الشوارع والعصابات، لإنهاك الجيش الوطني الليبي، بحسب تقارير إعلامية ومحللين.
كما يأتي الإقرار التركي بعد أيام قليلة من اعتراف أنقرة أيضا ضمنيا بإرسال سفينة شحن متهمة بتهريب السلاح إلى ليبيا.
وقال المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم قالين، الثلاثاء الماضي، إن السفينة كانت موجودة في ميناء طرابلس وحدث تبادل لإطلاق النار.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أشار إلى أن عمليات توريد السلاح لا تزال مستمرة بخلاف تدفق المرتزقة الأجانب، وتم تسجيل نحو 150 خرقا منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي.
ولا تزال المليشيات ومرتزقة تركيا التابعة لحكومة فايز السراج بطرابلس مستمرة في خرق الهدنة واستهداف المدنيين وإطلاق القذائف العشوائية، ما يدفع قوات الجيش الليبي للتصدي لها.
وخولت القبائل والنخب الليبية، في بيانها الختامي للقائها بترهونة، الخميس، القوات المسلحة بالبدء بسرعة حسم المعركة والقضاء على المليشيات، مع تأكيد مقاومة جميع أشكال الغزو الخارجي وفي مقدمته الغزو التركي.
وشدد المجتمعون على عدم قبول أي حوار أو هدنة قبل خروج جميع الإرهابيين والمرتزقة من ليبيا، ورفع قضايا دولية ضد الدول التي صنعت الفوضى وعدم الاستقرار في ليبيا وعلى رأسها قطر وتركيا.