روسيا: محاربة الإرهاب بإدلب يحل أزمة الهجرة لأوروبا
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تعهد بعدم التوقف عن محاربة الإرهاب في إدلب السورية في سبيل حل أزمة الهجرة إلى أوروبا.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الثلاثاء، إن محاربة بلاده الإرهاب في إدلب السورية يعد السبيل إلى حل أزمة الهجرة إلى أوروبا.
وخلال مؤتمر صحفي له مع نظيره الفنلندي بيكا هافيستو بهلسنكي، قال لافروف: "لن نكف عن محاربة الإرهاب في إدلب السورية في سبيل حل أزمة الهجرة إلى أوروبا"، بحسب رويترز.
وتتزامن تصريحات وزير الخارجية الروسي مع إعلان الكرملين عن بحث الرئيس فلاديمير بوتين ملف إدلب مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ووصفت وزارة الدفاع الروسية، البيانات الصادرة عن تركيا والدول الغربية بشأن تدفق اللاجئين والأزمة الإنسانية في إدلب بأنها "غير صحيحة"، بحسب وكالة إنترفاكس.
وأضافت: "عدد من عبروا الحدود من سوريا إلى تركيا منذ بداية العام لا يتجاوز 35 ألف شخص".
وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل أيام، بفتح حدوده أمام تدفق آلاف اللاجئين على الحدود اليونانية في خطوة تستهدف تصدير عناصر التنظيمات الإرهابية التي يؤويها في بلاده منذ فترة طويلة إلى أوروبا.
وتعهدت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتكس"، الإثنين، بالبدء في تنفيذ خطة حدودية لمساعدة اليونان تقضي بنشر 1500 ضابط وموظف آخرين يقوم الاتحاد الأوروبي ودول فضاء شنغن بتزويدهم خلال 5 أيام.
والثلاثاء، رفضت روسيا اتهامات من الأمم المتحدة بارتكاب جرائم حرب في سوريا، العام الماضي.
وانتهى تقرير لجنة تابعة للأمم المتحدة إلى أن روسيا نفذت ضربات جوية استهدفت سوقا شعبية ومخيما للنازحين ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين في يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين.
ونهاية فبراير/شباط الماضي، دفعت روسيا بفرقاطتين مزودتين بصواريخ كروز إلى ساحل سوريا، مع تصاعد حدة التوتر في إدلب (شمال غرب).
وتواصل تركيا التدخل عسكريا لدعم صفوف التنظيمات الإرهابية في آخر معاقلها بالمحافظة الحدودية.
واتهمت روسيا، الخميس، عسكريين أتراك بإطلاق صواريخ محمولة على الكتف على طائرات روسية في إدلب شمالي سوريا.
وتمثل إدلب حالياً معقلاً للجماعات الإرهابية ومليشيات موالية لتركيا، وتخضع لاتفاق خفض التصعيد الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في حوار أستانة 2018.
إلا أن الجيش السوري تمكن بمساعدة هجمات جوية روسية مكثفة من استعادة عشرات البلدات في المحافظة خلال الأسابيع الماضية، في أكبر تقدم له منذ سنوات، ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى الحدود التركية.
وعارضت روسيا العملية العسكرية التركية، مؤكدة أن تنفيذها في منطقة إدلب سيكون "أسوأ سيناريو" مؤكدة حق الجيش السوري في الرد على الانتهاكات.