27 قتيلا و29 مصابا في هجوم على احتفالية بكابول
الشرطة الأفغانية تؤكد مقتل جميع منفذي الهجوم المسلح الذي استهدف الاحتفالية
أطلق مجهولون النار، الجمعة، على احتفالية يحضرها زعماء أفغان، بينهم المرشح الرئاسي عبدالله عبدالله، ما أسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة 29 آخرين على الأقل، بحسب بيان للصحة الأفغانية.
وقال متحدث باسم عبدالله إن "الزعيم السياسي ترك موقع الاحتفالية في العاصمة كابول، دون أن يصاب بأذى".
وأدان الرئيس الأفغاني أشرف غني، الهجوم، ووصفه بأنه "جريمة ضد الإنسانية" .
ويعد الهجوم هو الأول في العاصمة منذ توقيع الولايات المتحدة اتفاقا مع حركة طالبان يقضي بانسحاب قواتها.
- طالبان تستأنف هجماتها بعد يومين من اتفاق سلام
- ترامب يشيد بالاتفاق مع "طالبان" ويعتزم لقاء قادتها قريبا
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي إن "القوات الخاصة الأفغانية وقوات الشرطة وصلت إلى الموقع".
واضاف رحيمي أن "من بين القتلى نساء وأطفالاً".
وفي وقت لاحق، أعلنت الشرطة الأفغانية مقتل جميع منفذي هجوم مسلح استهدف احتفالية بالعاصمة كابول.
ولم تعلن أي جهة بعد المسؤولية عن الحادثة التي وقعت خلال مراسم في ذكرى عبدالعلي مزاري، أحد قيادات الهزارة.
وكانت حركة طالبان أعلنت، الإثنين، أنها ستستأنف هجماتها ضد قوات الحكومة الأفغانية مؤذنة بانتهاء هدنة جزئية سبقها التوقيع على اتفاق السلام مع أمريكا قبل يومين.
وأفادت الحركة بأنها لن تشارك في مفاوضات بين الأطراف الأفغانية حتى يتم الإفراج عن نحو 5 آلاف من سجنائها.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لرويترز: "إذا لم يتم الإفراج عن سجنائنا الـ5 آلاف -100 أو 200 أقل أو أكثر لا يهم- فلن تكون هناك مفاوضات بين الأفغان".
ويطمح الأفغان إلى أن ينهي الاتفاق الذي استغرق التفاوض حوله أكثر من عام، أربعة عقود من النزاعات المسلّحة ويفتح باب الحوار بين حكومة كابول، وحركة طالبان بهدف وضع حد للمعاناة في البلد الفقير.
ووقّع الاتفاق المفاوض الأمريكي زلماي خليل زاد، ورئيس مكتب الحركة السياسي ونائب زعيمها الملا عبدالغني برادر بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وممثلين عن عشرات الدول.
الاتفاق الموقّع ليس اتفاق سلام كونه لا يشمل السلطات الأفغانية الرسمية، لكنه يمهّد الطريق لسحب كامل الجنود الأمريكيين.
وستبدأ القوات الأمريكية فورا الانسحاب التدريجي، على أن ينخفض عدد الجنود من 13 ألفا إلى 8600 خلال 135 يوما، بحسب الاتفاق، وستقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بسحب جميع القوات خلال 14 شهرا.
وتابع أن "خفض العنف انتهى الآن، وستتواصل عملياتنا كالمعتاد".
ونص الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة وحركة طالبان، السبت، على أنه سيتم الإفراج عن نحو 5 آلاف سجين لطالبان بحلول 10 مارس/آذار، لكن الرئيس الأفغاني أشرف غني رفض هذا المطلب الأحد.
aXA6IDMuMjEuMTIuODgg جزيرة ام اند امز