بريطانيا تفتش عن سر انتحار 14 جنديا خدموا سويا بأفغانستان
صحيفة بريطانية كشفت عن سلسلة من حالات الانتحار هذا العام بين الجنود البريطانيين الذين شاركوا في حرب أفغانستان.
كشفت صحيفة بريطانية عن وقوع سلسلة من حالات الانتحار هذا العام بين جنود شاركوا في أكثر المعارك دموية في حرب أفغانستان.
وقالت صحيفة "صنداي تايمز" إن نحو 14 من جنود الجيش بعضهم أنهى خدمته فيما الآخرون ما زالوا بالخدمة يعتقد أنهم قتلوا أنفسهم في الشهرين الماضيين على الرغم من أن بعض التحقيقات لم تُجر بعد.
وأعرب وزير الدفاع البريطاني، جوني ميرسر، المكلف بشؤون أفراد القوات المسلحة وقدامى المحاربين في مقابلة مع الصحيفة، عن قلقه بشأن مجموعة من الوفيات التي ترتبط "بوحدة محددة خدمت في وقت محدد في أفغانستان.. أكثر الأوقات دموية".
وكان الوزير يشير إلى قدامى المحاربين المشاركين في عملية "هيريك"، وهو الاسم الرمزي لجميع العمليات البريطانية التي أجريت بين عامي 2002 و2014 في أفغانستان.
وبحلول نهاية عام 2014، توفي 453 جنديًا خلال عملية "هيريك"، وفقا لوزارة الدفاع البريطانية، وكان هناك 29 حالة انتحار أكدها الطبيب الجنائي، وحالات وفاة بين جنود الجيش الذين سبق نشرهم في عملية "هيريك"، في تاريخ فبراير/شباط 2018.
ونقلت "التايمز" عن ميرسر قوله إن الموجة الأخيرة من حالات الانتحار ستعجل بخطط الحكومة لتقديم خدمات جديدة للصحة العقلية للمحاربين القدامى التي من المقرر أن تبدأ في أبريل/نيسان، وستكمل برامج هيئة الخدمات الصحية الوطنية حول مشكلات مثل اضطرابات ما بعد الصدمة والإدمان والديون.
وأضاف الوزير وهو نائب في حزب "المحافظين" للصحيفة: "أريد أن أفهم بالضبط المرحلة التي كان بإمكاننا أو كان ينبغي أن نتدخل فيها".
والعام الماضي، قالت الحكومة إنها ستوفر التمويل لإجراء دراسة تبحث عوامل الخطر في العام السابق على انتحار المحاربين القدامى.
وأشارت أيضا إن دراسة قدامى المحاربين في وزارة الدفاع ستوسع لتشمل الذين تركوا الخدمة مؤخرا وسيجري "تحديثها بشكل مستمر لتوفير رصد آلي لعمليات الانتحار".
وأضافت الحكومة: "جنبا إلى جنب، ستوفر هذه الدراسات بيانات موثوقة على نحو متزايد من أجل فهم ما إذا كان الانتحار في مجتمع أفراد القوات المسلحة السابقين زائد بشكل غير متناسب مقارنةً بباقي عامة السكان في المملكة المتحدة وسيحدد التدخلات المحتملة من أجل منع الانتحار".
aXA6IDE4LjIyNC43My4xMjQg جزيرة ام اند امز