أسوأ أيام الأسهم الأمريكية منذ 1987 و"الأوروبية" تتكبد أشد خسائرها اليومية
بورصة نيويورك تنهي أسوأ جلساتها منذ 1987 بخسارة داو جونز 10%
هوت الأسهم الأمريكية اليوم الخميس، منهية أطول موجة رهان على صعود الأسعار تشهدها أسواق الولايات المتحدة عقب فرض قيود جديدة على السفر لاحتواء تفشي فيروس كورونا مما أثار هلع المستثمرين وهز الأسواق العالمية.
وأنهت بورصة نيويورك أسوأ جلساتها منذ 1987 بخسارة داو جونز 10% ليتراجع من 2352.33 نقطة إلى 21200.89 نقطة، ونزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 260.75 نقطة أو 9.51% ليسجل 2480.63 نقطة، وهبط المؤشر ناسداك المجمع 750.25 نقطة أو 9.43% إلى 7201.80 نقطة.
- كورونا يعصف بأسعار الأسهم والنفط في أسواق آسيا والمحيط الهادئ
- هلع مستثمري وول ستريت من كورونا يجبر الأسهم الأمريكية على التراجع
وبداية التداولات اليوم، سيطر الهلع على الأسواق المالية فعُلّقت المداولات لـ15 دقيقة بعد افتتاح بورصة وول ستريت. ولم يتوقف مؤشر داو جونز عن التراجع عند استئناف المبادلات فسجّل انخفاضاً بنسبة 7% نحو الساعة 13,55 بتوقيت جرينتش.
وفي سياق متصل، شهدت الأسواق الأوروبية الخميس تدهوراً بدا وكأن لا نهاية له إذ لم تطمئنها الحوافز الجديدة التي أعلن عنها البنك المركزي الأوروبي في حين أثارت قلقها التدابير الأمريكية لمكافحة تفشي فيروس كورونا المتسجدّ.
وهوت الأسهم الأوروبية 11.5% اليوم الخميس، في أسوأ خسارة يومية لها على الإطلاق، وسط استقبال بارد لخطوات الحكومات والبنوك المركزية للتصدي للعواقب الاقتصادية المحتملة لفيروس كورونا سريع الانتشار.
وتلقت أسهم شركات الطيران بعض أشد الضربات على مدار اليوم بعد أن قيدت الولايات المتحدة حركة السفر القادمة إليها من أوروبا، في حين تأثرت أسهم البنوك بالمؤشرات المتزايدة على مصاعب للشركات.
وعاودت أسهم البنوك التراجع إلى مستويات قياسية منخفضة، إذ لم يساعدها عزوف البنك المركزي الأوروبي عن خفض أسعار الفائدة.
وعصف فيروس كورونا، الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بالجائحة، بالأصول عالية المخاطر في أنحاء العالم ماحيا أكثر من 15 تريليون دولار من قيمتها خلال أقل من شهر.
والمؤشر ستوكس 600 القياسي في تراجع منذ بدء تفشي الفيروس، متكبدا أكبر خسائره اليومية ومتوغلا أكثر في نطاق المراهنة على انخفاض الأسعار. وأوقد انهيار مفاجئ في أسعار النفط مطلع الأسبوع شرارة عمليات بيع كثيفة أيضا.
فقد المؤشر حتى الآن ما يقرب من ثلث قيمته منذ منتصف فبراير/شباط الجاري. وقال فيليب بروجر، مدير استراتجية الاستثمار في يونيون انفستمنت، "في الوقت الحالي، يتعين علينا أن نفكر وأن نقر بأننا سنظل في بيئة السوق المضطربة هذه.
"نعتقد أن التركيز ينبغي أن ينصب حقا على توفير السيولة بالنظام المالي، وعلى الملاءة المالية."
وأغلقت الأسهم في إيطاليا، البلد الأوروبي الأشد تأثرا بالفيروس، منخفضة نحو 17%، في أسوأ جلساتها على الإطلاق. وأعلنت الحكومة الإيطاليا إغلاقا على مستوى البلد ككل.
وكان لأسهم البنوك أكبر أثر سلبي على المؤشر الإيطالي. وهبط المؤشر الإسباني، الغني بأسهم البنوك، 14%.
وكانت أسهم شركات السيارات والتأمين هي الأسوأ أداء في المنطقة اليوم، وفقدت أكثر من 15 بالمئة.
وأغلق مؤشر قطاع السفر والترفيه منخفضا 13.2% مع تهاوي أسهم إير فرانس كيه.إل.إم ولوفتهانزا وآي.أيه.جي مالكة الخطوط البريطانية في أعقاب قيود السفر.
وتراجع سهم لوفتهانزا 14% عند الإغلاق، مسجلا أدنى مستوياته في نحو 8 سنوات بعد أن أجبرها الوباء على وقف بيع العمليات العالمية لشركة التموين التابعة لها إل.إس.جي.
aXA6IDMuMTM5Ljk4LjEwIA==
جزيرة ام اند امز