الملك سلمان: أزمة كورونا ستمضي..نواجهها بإيماننا وبالإجراءات اللازمة
العاهل السعودي يقول إن القطاعات الحكومية في المملكة تبذل كل إمكانياتها لاتخاذ التدابير الضرورية للمحافظة على صحة المواطن والمقيم
قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الخميس، إننا نعيش الآن مرحلة صعبة في تاريخ العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأضاف الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في كلمة تلفزيونية، أن أزمة الفيروس ستمضي رغم قسوتها ومرارتها، مؤكدا استمرار المملكة في اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء.
وأكد العاهل السعودي حرصه الشديد على توفير ما يلزم المواطنين والمقيمين في البلاد من دواء وغذاء واحتياجات معيشية خلال هذه الأزمة.
وأشار إلى أن القطاعات الحكومية في المملكة تبذل كل إمكانياتها لاتخاذ التدابير الضرورية للمحافظة على صحة المواطن والمقيم.
ولفت خادم الحرمين الشريفين، في كلمته، إلى أن المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة على المستوى العالمي في مواجهة الفيروس.
وتابع: "سنواجه المصاعب بإيماننا بالله وتوكلنا عليه وعملنا بالأسباب وبذلنا الغالي والنفيس للمحافظة على صحة الإنسان وسلامته".
نص كلمة خادم الحرمين التي وجهها للشعب السعودي والمقيمين على أرض المملكة
وبحسب وكالة الأنباء السعودية جاء نص كلمة خادم الحرمين الشريفين كالتالي:
"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إخواني وأخواتي ..
أبنائي وبناتي .. المواطنين والمقيمين على أرض المملكة العربية السعودية .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فتعلمون حفظكم الله ورعاكم، ما يعانيه العالم بسبب تفشي جائحة كورونا المستجد، كفانا الله وإياكم والعالم أجمع شرها .
إننا نعيش مرحلة صعبة في تاريخ العالم، ولكننا ندرك تماماً أنها مرحلة ستمر وتمضي رغم قسوتها ومرارتها وصعوبتها، مؤمنين بقول الله تعالى : (فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا ) وستتحول هذه الأزمة إلى تاريخ يثبت مواجهة الإنسان، واحدة من الشدائد التي تمر بها البشرية .
إن بلادكم المملكة العربية السعودية، مستمرة في اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذه الجائحة، والحد من آثارها، مستعينة بالله تعالى، ثم بما لديها من إمكانات، في طليعتها عزيمتكم القوية في مواجهة الشدائد بثبات المؤمنين العاملين بالأسباب .
إن ما أظهرتموه من قوة وثبات وبلاء حسن، ومواجهة مشرفة لهذه المرحلة الصعبة، وتعاونكم التام مع الأجهزة المعنية، هو أحد أهم الروافد والمرتكزات لنجاح جهود الدولة، التي تجعل المحافظة على صحة الإنسان في طليعة اهتماماتها ومقدمة أولوياتها.
ولذلك أؤكد لكم حرصنا الشديد على توفير ما يلزم المواطن والمقيم في هذه الأرض الطيبة من دواء وغذاء واحتياجات معيشية.
إن القطاعات الحكومية كافة وفي مقدمتها وزارة الصحة، تبذل كل إمكانياتها لاتخاذ التدابير الضرورية للمحافظة على صحة المواطن والمقيم .
وإذ نشكر كل الجهات الحكومية على جهودها، ونخص العاملين في المجال الصحي، أولئك الذي يقدمون جهوداً جليلة للمحافظة على صحة المواطن والمقيم، باذلين نفوسهم في مواجهة هذه المرحلة الدقيقة، نؤكد أن مواصلة العمل الجاد في هذا الوقت الصعب، لا تتم إلا بالتكاتف والتعاون ومواصلة الروح الإيجابية وتعزيز الوعي الفردي والجماعي، والالتزام بما يصدر من الجهات المعنية من توجيهات وتعليمات وإرشادات، في سبيل مواجهة هذه الجائحة .
أيها الإخوة والأخوات ...
أبنائي وبناتي ....
لقد تعودتم مني على الصراحة، ولذلك بادرتكم بالقول بأننا نمر بمرحلة صعبة، ضمن ما يمر به العالم كله .
وأقول لكم أيضاً، إن المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة على المستوى العالمي لمواجهة هذا الانتشار السريع لهذه الجائحة.
لكنني في الوقت ذاته، أعلم أننا سنواجه المصاعب بإيماننا بالله وتوكلنا عليه، وعملنا بالأسباب، وبذلنا الغالي والنفيس للمحافظة على صحة الإنسان وسلامته، وتوفير كل أسباب العيش الكريم له، مستندين على صلابتكم وقوة عزيمتكم، وعلو إحساسكم بالمسؤولية الجماعية، أدام الله علينا توفيقه وسددنا لكل خير .
حفظ الله بلادنا وسائر بلدان العالم، وحفظ الإنسانية جمعاء من كل مكروه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ."
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الصحة السعودية، رصد وتسجيل 36 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد- 19).
وقالت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، إن من بين الحالات الجديدة هناك 17 حالة إصابة لقادمين من دول المغرب، وبريطانيا، وإسبانيا، وإيران، وباكستان، والكويت، والعراق، والهند، والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، وإن الـ19 حالة الأخرى هي لمخالطين مع حالات إصابة سابقة.
وأوضحت الوزارة أن هناك 21 حالة في مدينة الرياض، و4 في القطيف، و3 حالات في مكة المكرمة، و3 حالات في الدمام، وحالتين في الهفوف، وحالة واحدة في كل من جدة والظهران ومحايل عسير.
وذكرت الوزارة أن إجمالي الحالات المسجلة في المملكة بلغ 274، تعافت منها، الخميس، حالتان، ليصبح مجموع حالات التعافي 8 حالات، وتوجد حالتان في وضع حرج وبقية الحالات بوضع مستقر، ولم ترصد إلى تاريخه أي وفيات.
وأهابت وزارة الصحة بالجميع الالتزام بالإرشادات الوقائية مثل تجنب المصافحة، ومداومة غسل اليدين، والبعد عن التجمعات، ضمانا لسلامتهم وصحتهم، ولصحة المجتمع.