الجيش الليبي يعلن تحرير مدينة زلطن قرب الحدود مع تونس
كتيبة طارق بن زياد المقاتلة بالجيش تؤكد أن "الوحدات العسكرية دخلت المدينة وسط ترحيب كبير من الأهالي"
واصلت القوات المسلحة الليبية انتصاراتها غربي العاصمة طرابلس، حيث تمكنت من تحرير مدينة زلطن الاستراتيجية قرب الحدود التونسية.
وسيطرت قوات الجيش الليبي القادمة من مدينة رقدالين التي سيطرت عليها مؤخرا ومنطقة العسة الحدودية مع تونس، على المدينة، في وقت متأخر من ليل الأربعاء.
وقالت كتيبة طارق بن زياد المقاتلة، إحدى أبرز كتائب الجيش الليبي، إن "الوحدات العسكرية بالقوات المسلحة تمكنت من السيطرة على مدينة زلطن التي دخلتها وسط ترحيب كبير من الأهالي".
وأكدت الكتيبة، في بيان، أن "السرايا تقوم في هذه اللحظات بتمشيط المدينة وتأمين شوراعها بعد فرار مرتزقة الإرهابي أسامة الجويلي التابعين لفايز السراج".
- الجيش الليبي يلقي القبض على مرتزقة سوريين بمحاور طرابلس
- الجيش الليبي يسيطر على معسكرات للمليشيات قرب حدود تونس
وأشارت الكتيبة إلى أن "الطريق إلى معبر رأس جدير الحدودي مع تونس ممهد أمام قوات الجيش الوطني، كون زلطن آخر مدينة تفصل القوات المسلحة عن السيطرة على كامل الحدود البرية للبلاد".
كما تأتي أهمية السيطرة على مدينة زلطن أنها بذلك تطوق قوات الجيش الليبي المليشيات الإرهابية غرب العاصمة طرابلس في منطقة محدودة جدا في زوارة، أحد أبرز منافذ الغزو التركي لليبيا، حيث سيطر الجيش الليبي على الطرق الموصلة إليها من الجميل ورقدالين وزلطن والطريق الساحلي.
كما تمهد للجيش الليبي السيطرة على آخر نقطة حدودية لم تكن تحت سيطرته وهي معبر رأس جدير مع دولة تونس، بالإضافة إلى زيادة الوجود الأمني غربي العاصمة، ما يزيد من حماية وتأمين المناطق الموالية للجيش الليبي وعلى رأسها صبراتة وصرمان والعجيلات.
وتقطع هذه التقدمات طرق المليشيات التي حاولت أكثر من مرة مهاجمة قاعدة الوطية الجوية -عقبة بن نافع سابقا- أهم قاعدة تنطلق منها طائرات السلاح الجوي بالمنطقة.
وكان الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أعلن، الأربعاء، تصديه لهجوم شنته مليشيات الوفاق على قاعدة الوطية الجوية الواقعة غربي العاصمة طرابلس، مشيرا إلى خرق الأخيرة لهدنة كورونا، وأن القوات تطاردهم وقد تمكنت من السيطرة على عدة مدن وسط ترحيب الأهالي؛ منها رقدالين والعسة والجميل.