تحقيق أوروبي بشأن سفينة رافقتها بوارج تركية إلى ليبيا
قيادي أوروبي في مهمة "إيريني" يؤكد اعتراض 130 سفينة متوجهة إلى ليبيا منذ بدء المهمة
قال مسؤول أوروبي، الأربعاء، إن مهمة إيريني لمراقبة حظر تصدير الأسلحة لليبيا، اعترضت 130 سفينة منذ بداية عملها قبل شهر، وبينها سفينة رافقتها بوارج حربية تركية.
وأضاف المسؤول الذي يتولى منصبا قياديا في مهمة إيريني، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن "المهمة أوقفت سفينة الشحن في أعالي البحار قبالة سواحل ليبيا في 10 يونيو/حزيران الجاري، باتباع الإجراءات المعتادة".
وتابع: "كانت السفينة ترفع علم تنزانيا، ورافقتها سفن عسكرية تركية"، مضيفا: "قدمت السفن العسكرية معلومات عن محتوى سفينة الشحن، وقالت إنها تحمل إمدادات طبية لمستشفى تركي في ليبيا، وأنها تحت حمايتهم".
- شهر على "إيريني".. المهمة ترصد انتهاكات بالجملة لأردوغان
- أوروبا تبدأ عملية "إيريني" لدعم حظر الأسلحة على ليبيا
وأكد المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه: "نجري حاليًا المزيد من عمليات التحقيق مع السلطات المختصة في تركيا وتنزانيا، حول هذه السفينة، ومحتواها".
ووفق المسؤول، فإن "مهمة إيريني أبلغت فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني بليبيا، بالمعلومات التي جميعها في جميع هذه الحالات لإجراء مزيد من التحقيق والتحليل".
وأشار إلى أنه "حتى اليوم، وخلال شهر من العمل، نجحنا في تحقيق بعض النتائج في جمع المعلومات والردع، فيما يتعلق بتهريب الأسلحة والبترول".
ولفت إلى أن "عملية إيريني ليست موجهة ضد دولة بعينها أو شخص بعينه، لكنها تأخذ على عاتقها مهمة تنفيذ قرار حظر تصدير الأسلحة الذي اتخذته الأمم المتحدة، في منطقة عملياتها قرب السواحل الليبية".
ومضى قائلا: "منذ بداية المهمة، نجحت المهمة في اعتراض 130 سفينة لطلب المعلومات" حول مقصد هذه السفن، وما تحمله، والجهات المالكة لها.
وتابع أن هذه السفن "يشتبه في انتهاكها لحظر تصدير السلاح، أو تورطها في تهريب النفط".
ولم يذكر المسؤول كيفية تأكد مهمة إيريني من المعلومات التي تحصل عليها من السفن، وكيفية التعامل مع تلك السفن بعد الحصول على المعلومات.
وحول التعاون مع حلف شمال الأطلسي "ناتو"، قال المسؤول أيضا: "يعمل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو بشكل وثيق لتحقيق الأهداف المشتركة مثل أمن واستقرار أوروبا وجوارها".
وتابع: "كان هناك تعاونا بين عملية صوفيا السابقة، وسفن الناتو في البحر المتوسط".
واستطرد: "نعمل في الوقت الحالي، على اتفاقية جديدة للتعاون مع الناتو فيما يتعلق بمهمة إيريني".
وحسب المسؤول نفسه، فإن "مهمة إيريني تستخدم فرقاطة يونانية فقط منذ ٣ يونيو/حزيران الجاري، بعد أن أنهت الفرقاطة الفرنسية جان بارت عملها في إيريني في 27 مايو/أيار الماضي.
كما تشغل المهمة ٣ طائرات دورية من ألمانيا ولوكسمبورج وبولندا، على أن تنضم سفينة إيطالية للمهمة قريبا.
كان الاتحاد الأوروبي أطلق في الأول من أبريل الماضي، مهمة "إيريني" لتحل محل مهمة بحرية سابقة للاتحاد الأوروبي، تم إيقاف سفنها العام الماضي وسط نزاع حول أزمة الهجرة بين عواصم الاتحاد الأوروبي.
وكان طموح بروكسل في بداية المهمة هو مراقبة التزام الأطراف المختلفة بحظر تصدير السلاح لليبيا، الذي فرضه مجلس الأمن في 2011، انتهاء بتحقيق السلام في ليبيا. واختارت للمهمة العسكرية اسم "إيريني" إله السلام في الحضارة اليونانية.
وفي 7 مايو/أيار الماضي، أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أن الوحدات الأولى المشاركة في مهمة "إيريني"، وتشمل فرقاطة فرنسية وطائرة استطلاع من لوكسمبورج، بدأت العمل بالفعل قرب السواحل الليبية. وتشارك ألمانيا في المهمة بما يصل إلى 300 جندي.