رجوي تدعو لمحاكمة قادة النظام الإيراني وتبشر بقرب رحيله
بمناسبة الذكرى الـ40 لتأسيسها، انطلق عصر السبت، مؤتمر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بمشاركة واسعة النطاق.
دعت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، السبت، لمحاكمة قادة النظام الإيراني، مؤكدة قرب رحيله.
كما دعت رجوي في الوقت نفسه إلى "إيران غير نووية خالية من أسلحة الدمار الشامل".
وأضافت رجوي، في كلمتها بمؤتمر الانطلاقة الـ40 للمقاومة الإيرانية، أن "نظام الملالي يتجه نحو دوامة السقوط وهو في موقع ضعف"، مؤكدة أن "إيران لا يمكنها إخماد حركات إسقاط النظام".
ولفتت إلى أن مجزرة الـ 30 ألف سجين التي ارتكبها النظام الإيراني عام 1988 باعتبارها واحدة من قمم التضحية من أجل الحرية.
واعتبرت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن "الجيل المنتفض الذي جاء إلى ساحات انتفاضة الشعب الإيراني ارتوى من ينبوع الدماء المطالبة بالعدالة."
وفي رسالة شديدة اللهجة للنظام الإيراني أكدت رجوي أن المقاومة الإيرانية لن نتخلى عن النضال حتى تصل إلى اليوم الذي تتحرر فيه إيران من نظام الملالي.
وأعادت رجوي التذكير بأنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 اندلعت احتجاجات في 900 منطقة بإيران خلال 24 ساعة، لإسقاط النظام.
وحول عجز النظام الحالي عن مواجهة المشكلات الداخلية قالت رجوي إن فيروس كورونا يحصد أرواح الآلاف في إيران وهناك معلومات حول 4 ملايين إصابة.
وقالت إن مرشد إيران علي خامنئي ورئيس الحكومة حسن روحاني يحاولان تبني استراتيجية الزج بالمواطنين عبر إلحاق خسائر بشرية جسيمة.
وحول استهداف النظام الإيراني للمعارضة قالت رجوي إنه خلال السنوات الماضية كشفت الأجهزة والوكالات الأمنية في دول أوروبية النقاب عن جهود مخابرات نظام الملالي للتسلل ضمن صفوف المعارضة الإيرانية.
ودعت إلى تقديم قادة النظام الإيراني للعدالة لأنهم "أكبر رعاة للإرهاب في العالم"، مضيفة أنه "على المجتمع الدولي أن يقبل بأنه لا يجوز لنظام الملالي أن يحصل على رصاصة واحدة أو دولار واحد من عوائد النفط."
وقالت: "يجب تقديم قادة نظام الملالي ومرتزقتهم خارج إيران للمحكمة الدولية"، وطالبت بحل قوات الحرس الثوري والمخابرات وجميع المؤسسات القمعية في إيران.
وتابعت زعيمة المقاومة الإيرانية: "شعبنا الإيراني يتجه نحو الإطاحة بالنظام عبر الاحتجاجات وهو يقترب من النصر".
وشددت رجوي على ضرورة تمديد العقوبات الدولية ضد أي صفقة أسلحة مع نظام الملالي.
وفي كلمتها خلال المؤتمر قالت أرونس سندي ورما، رئيسة التنمية الدولية عضو مجلس الوزراء البريطاني، إن "النظام الإيراني خائف من الدعم المستمر الذي تقوده منظمة مجاهدي خلق."
وأشارت إلى أن منظمة مجاهدي خلق (المعارضة الإيرانية) نشطة نحو حشد الأشخاص من أجل مظاهرات تبث الأمل في نفوس الإيرانيين، مشيدة بزعيمة المقاومة مريم رجوي التي "زعزعت النظام الإيراني".
وشددت ورما على ضرورة أن تنضم بريطانيا لفكرة وجود بديل للنظام الإيراني، مؤكدة أن "الإيرانيين يستحقون حكما ديمقراطيا".
وبمناسبة الذكرى الـ40 لتأسيسها، انطلق عصر السبت، مؤتمر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بمشاركة واسعة النطاق، في لقاء يهدف إلى الحشد ضد إسقاط النظام وفضح تدخلاته وإرهابه بالشرق الأوسط.
ويناقش المؤتمر عدة قضايا أبرزها إسقاط نظام ولاية الفقيه، وفضح تدخلاته في دول شرق أوسطية بينها سوريا ولبنان والعراق واليمن، فضلا عن تصديره فيروس كورونا للمنطقة.
وامتثالا للقيود الاحترازية التي اتخذتها دول العالم للحد من تفشي فيروس كورونا، ارتأى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يتخذ من باريس مقرا له، انعقاد المؤتمر عبر الإنترنت.
والفعالية التي انطلقت تحت عنوان "انطلاقة الذكرى الأربعين.. يوم الشهداء والسجناء السياسيين.. إسقاط نظام ولاية الفقيه أمر ضروري للديمقراطية والعدالة في إيران"، يشارك فيها لفيف من الشخصيات السياسية من دول عربية وإسلامية ودولية.
ويواجه نظام طهران غضبا داخليا عارما جراء الحنق من الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية داخل البلاد وإدارته الفاشلة لأزمة كورونا التي أودت بحياة الآلاف.
وتتصاعد مخاوف نظام طهران بسبب زيادة الضغط والعقوبات الأمريكية، والذعر من أنشطة معاقل الانتفاضة ومؤيدي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد.