تركيا تسجن 4 حقوقيين بتهم ارتكاب أنشطة "إرهابية"

منظمة العفو الدولية تدعو من أمام محكمة كاجليان في إسطنبول حيث تجرى المحاكمة، إلى إطلاق سراح المتهمين الأحد عشر.

قضت محكمة تركية، الجمعة، بسجن 4 مدافعين عن حقوق الإنسان، بينهم مسؤولان سابقان في منظمة العفو الدولية في تركيا، لاتهامهم بارتكاب أنشطة "إرهابية".  

وقالت المنظمة، إن الحكم صدر ضد تانير كيليتش، الرئيس السابق لمنظمة العفو في تركيا، بالسجن ست سنوات، وثلاثة أشهر بتهمة "الانتماء إلى مجموعة إرهابية".

فيما قضت المحكمة بسجن المديرة السابقة في المنظمة، إيدل إيسار، بالسجن لعامين وشهر بتهمة "مساعدة منظمة إرهابية"، بينما برئ سبعة متهمين، بينهم ألماني وسويدي، بحسب المنظمة.  

• تركيا في الإعلام.. تخبط "أردوغان" يكبد الاقتصاد والليرة الكثير

ودعت منظمة العفو الدولية في بيان من أمام محكمة كاجليان في إسطنبول حيث تجرى المحاكمة، إلى إطلاق سراح المتهمين الأحد عشر.

وغردت المنظمة عبر موق التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلة إن محامي الألماني شتويتنر، والسويدي جرافي ناشدا المحكمة إطلاق سراح جميع المتهمين.

وسمحت السلطات التركية لعدد محدود من المراقبين بحضور المحاكمة، في ظل القيود المفروضة لمكافحة تفشي وباء كورونا، واضطر لذلك العديد من المراقبين الدوليين والصحفيين البقاء خارج قاعة المحكمة.  

•  الاتحاد الأوروبي يبحث أزمة تركيا.. وتوقعات بعقوبات

وتجري المحاكمة دون حضور شتويتنر، وجرافي، حيث تمكن الاثنان من مغادرة تركيا في أكتوبر/ تشرين أول عام 2017 بعد احتجازهما لمدة أربعة أشهر.

ومن المتهمين المدير السابق لمكتب منظمة العفو الدولية في تركيا، إيديل إيسر، ومحامون ومترجمون وأكاديميون أتراك.

وتم إلقاء القبض على عشرة من الناشطين خلال مداهمة استهدفت ورشة عمل للتدريب على حقوق الإنسان في جزيرة بويوكادا، قبالة ساحل إسطنبول، في يوليو/ تموز من عام 2017، وهم ليسوا قيد الاحتجاز حاليا.

وتم إلقاء القبض على الرئيس السابق لمنظمة العفو الدولية في تركيا تانر كيليك بعد شهر من المداهمة، وجرى إطلاق سراحه بكفالة في أغسطس/ آب العام 2018.

وأثارت القضية توترا بين تركيا وحلفائها في الاتحاد في أوروبا، وخاصة ألمانيا.

وطالب الادعاء في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بالإفراج عن أربعة من المتهمين، بينهم الألماني شتويتنر، استنادا إلى عدم كفاية الأدلة.