صفحات ضحايا الطائرة المصرية بـ"فيس بوك" .. سرادق عزاء
تعرف على آخر ما نشره الضحايا على صفحاتهم الشخصية
القصص الإنسانية المؤثرة لضحايا الطائرة المنكوبة، حملت الكثير من المآسي التي فرضت نفسها لتكون الحديث الأول لمواقع التواصل الاجتماعي.
تحولت صفحات ضحايا الطائرة المصرية، على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى "سرادق عزاء"، حيث استقبلت مئات من عبارات التعازي خلال الأيام الماضية.
ودفعت الفاجعة رواد موقع "فيسبوك" من المصريين والعرب لتداول الصفحات والصور الشخصية لضحايا رحلة مصر للطيران رقم MS804 ، كنوع من التخليد لذكراهم ومحاولة للتضامن مع أهاليهم وأصدقائهم، وانتشرت التعليقات والصور سريعا حتى بات الفيس بوك مثل سرادق العزاء الشعبى المفتوح دون انقطاع.
ومن الشخصيات التى اهتم جمهور فيسبوك للبحث عن قصتها، كان قائد الطائرة "محمد عاصم"، واحتشدت على صفحة قائد الطائرة المنكوبة آلاف التعليقات الحزينة وكلمات النعي التي وصفته بالشخص الخلوق المخلص في عمله.
وقد قامت إدارة فيسبوك بتحويلها من صفحة شخصية إلى صفحة للتذكر " Remembering" " وهي خاصية تسمح باستمرار الصفحة دون إغلاقها.
وآخر ما نشره عاصم بصفحته في نهاية العام الماضي، صورته أثناء قيادة رحلة عمل، حظيت هذا الصور بتداول كبير بين الأصدقاء، الذين أعربوا عن صدمتهم من رحيله المفاجئ، قائلين: " الله يرحمك يا كابتن محمد، كنت مفتقد والدتك وروحت لها خلاص"، في حين تمني الآخرون الصبر لأسرته.
وظهر من صفحته الشخصية اهتماماته التي اقتصرت على أخبار شركات الطيران، ومتابعة صفحة "سولي سوللينيرجر" قائد طيران متقاعد، بالإضافة إلى اهتماماته الرياضية بأخبار النادي الإسباني ريال مدريد.
أما قصة "سمر عبد العزيز" المضيفة بطاقم الطائرة المنكوبة، صاحبة الشخصية المرحة كما وصفها الزملاء، فقد اعتادت على نشر صورها الشخصية أثناء الرحلات عبر صفحتها بفيس بوك، وحظيت بتفاعل كبير بين رواد الموقع.
المضيفة التي بدأت العمل بمصر للطيران منذ عامين، ظهر عبر حسابها الشخصي حبها الشديد لوظيفتها من خلال الصور، إذ نشرت صورة تلخص حياتها في ثلاثة أشياء أولهما الطيران.
وقد نشرت سابقًا صورة لمضيفة طيران تنجو من الغرق، وفي خليفة الصورة طائرة تسقط في البحر، هذه الصورة التي حظيت بتداول واسع بين رواد فيسبوك، معلقين:" هى كانت حاسة أن دى النهاية.. الله يرحمها".
بينما تأثر الكثيرون بقصة المضيفة الشابة "يارا هاني"، التي بلغ عمرها 26 عاما، حيث أقيم العزاء والصلاة بدون جثمان وبوجود صورة لها فقط، المشهد الذي أدمي قلوب المتعاطفين مع الأم الحزينة على ابنتها.
وبدأت يارا عملها بشركة مصر للطيران عام 2014، وتخرجت حديثًا من جامعة مصر الدولية عام 2011، وظهرت بساطة يارا في كتاباتها بصفحتها الشخصية، وبنشرها لصور تجمعها مع أصدقائها المقربين عبر فيسبوك.
بينما كان آخر ما نشرته رئيسة طاقم الضيافة "ميرفت زكريا" بصفحتها فيسبوك، صورة تجمعها مع ابنتها الوحيدة، التى تداولها الكثيرون بكلمات تعزية وجهت لابنتها، كما علق زملاؤها بالعمل قائلين: "من أفضل الشخصيات، مجتهدة في عملها، حصلت على الترقية قبل رحيلها بأسابيع".
وكانت لقصة الزوجين أحمد العشري وريهام حسين، نصيبًا كبيرًا من التعاطف، تلك القصة التي وصفوها بالنموذج الحقيقي للوفاء، وقد نشر أحد الأصدقاء المقربين لهما بصفحته الشخصية، قائلًا: "سافر مع زوجته بهدف العلاج، وبعد انتهاء مرحلة العلاج بنجاح، كانت النهاية لقصة وفاء الزوج الذي باع كل ما يملكه لعلاج زوجته، على الطائرة المفقودة، تاركين 3 أطفال كانوا يستعدون لعودة والديهم بعد غياب 3 أشهر".
aXA6IDMuMjM5Ljk3LjM0IA== جزيرة ام اند امز