تأكيدا لانفراد "العين الإخبارية".. استقالة رئيس الحكومة التونسية
رسميا.. إلياس الفخفاخ يقدم استقالته من رئاسة الحكومة التونسية.
تقدم إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة التونسية، الأربعاء، باستقالته إلى الرئيس قيس سعيد.
وقال الفخفاخ، في بيان إن الاستقالة تأتي اعتبارا "للمصلحة الوطنية ولتجنيب البلاد مزيدا من الصعوبات، وحتى نجنب البلاد صراع المؤسسات، ونفسح الطريق للخروج من الأزمة".
وأكد الفخفاخ أنه سيواصل تحمل مسؤولياته كاملة، محذرا "كل من تسول له نفسه الإضرار بأمن البلاد أو بمصالحها الحيوية".
وأشار إلى أن "القانون سيطبق عليه دون أي تسامح ودون استثناء لأي كان".
وفي وقت سابق، الأربعاء، أكدت مصادر لـ"العين الإخبارية"، أن رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ يتجه نحو تقديم استقالته من الحكومة خلال الساعات القادمة.
وبينت المصادر أن الفخفاخ الذي تولى رئاسة الحكومة في أواخر شهر فبراير/شباط الماضي استجاب لمطلب الاستقالة، بعد طلب من الرئيس سعيد، بهدف إعادة المبادرة لقصر قرطاج ، وقطع الطريق أمام نوايا حركة النهضة الإخوانية.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس قيس سعيد، بقصر قرطاج، لرئيس الحكومة إلياس الفخفاخ ورئيس مجلس النواب رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي إلى جانب الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل السيد نورالدين الطبوبي.
- مصادر لـ"العين الإخبارية": رئيس حكومة تونس يعتزم الاستقالة
- لقطع الطريق أمام الإخوان.. قيس سعيد يطلب من الفخفاخ الاستقالة
وكان اللقاء قد خصص لبحث سبل الخروج من الأزمة السياسية الحالية والتأكيد على وجوب وضع مصلحة تونس فوق كل الاعتبارات.
وشدد سعيد على ضرورة حل المشاكل وفق ما ينص عليه الدستور، كما جدد حرصه على عدم الدخول في صدام مع أي كان.
ولفت إلى أن "الدولة التونسية فوق كل اعتبار وأن العدالة يجب أن تأخذ مجراها وأنه لا مجال للمساس بكرامة أي كان".
وكانت المصادر أوضحت، أن الرئيس التونسي سيكلف شخصية جديدة بتشكيل الحكومة، واختيار الفريق الحكومي الجديد بعيدًا عن التحالف مع حركة النهضة الإخوانية.
ويعطي الدستور التونسي الصلاحيات الكاملة لقيس سعيد في هذه الوضعية لاختيار الشخصية القادرة على إدارة الحكومة دون العودة إلى البرلمان، وفق الفصل 97 من دستور عام 2014.