مصادر لـ"العين الإخبارية": الإخوان ينسحبون من حكومة الفخفاخ
المصادر قالت إن إخوان تونس يتجهون نحو سحب وزرائهم من الحكومة وتكوين ائتلاف حكومي جديد يجمعهم وائتلاف الكرامة وحزب قلب تونس
علمت "العين الإخبارية" من مصادرها أن مجلس شورى حركة النهضة الإخوانية قرر الانفصال السياسي عن حكومة إلياس الفخفاخ والدخول في مشاورات سياسية جديدة لسحب الثقة منه.
وأوضحت المصادر المطلعة أن إخوان تونس يتجهون نحو سحب وزرائهم (6وزارات ) من الحكومة، وتكوين ائتلاف حكومي جديد يجمع بين حركةالنهضة (54مقعدا)، وائتلاف الكرامة (19مقعدا)، وحزب قلب تونس (26مقعدا).
كما بينت مصادر عليمة ومقربة من الفريق الحكومي أن الفخفاخ رفض مطالب حركة النهضة لتعيين شخصيات إخوانية على رأس أجهزة حيوية في البلاد.
وأضافت أن راشد الغنوشي يريد ابتزاز الفخفاخ ومقايضته بملفات قضائية (ملف التربح المالي لشركات رئيس الحكومة ) مازلت في طور "الشبهة " ولم يتم الحسم نهائيًا فيها.
في المقابل انطلقت مفاوضات منذ مساء أمس السبت، بين أكثر من كتلة برلمانية في تونس لسحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب، الإخواني راشد الغنوشي.
وأفادت مصادر برلمانية أن كلا من كتلة "تحيا تونس" (14مقعدا)، وكتلة "الشعب" (18مقعدا)، و"التيار الديمقراطي" (22 مقعدا )، وكتلة "الإصلاح" (15مقعدا) انطلقوا في مشاورات سحب الثقة من الغنوشي، واتهامه بتوظيف المجلس لخدمة أجندات مشبوهة.
ويتهم التيار الديمقراطي حركة النهضة باتباع أسلوب الابتزاز من أجل نيل الغنائم الحكومية ،خدمة لأغراض حزبية.
كما هذا الاتفاق الأولي على سحب الثقة من الغنوشي بعد حادثة العنف التي ارتكبها رئيس كتلة "ائتلاف الكرامة" الإخواني سيف مخلوف ضد الأمن الرئاسي الخاص بالبرلمان.
وفي نفس السياق تواصل رئيسة الدستوري الحر عير موسي وكتلتها البرلمانية (17مقعدا) اعتصامها ال مفتوح بمقر البرلمان التونسي في ضاحية "باردو" بالعاصمة تونس.
وأكدت موسي في كلمة لها على صفحتها الرسمية "الفايسبوك " بأنها سترابط داخل مجلس نواب الشعب إلى حين تجميع الإمضاءات الضرورية (73امضاء ) لسحب الثقة من رئيس المجلس راشد الغنوشي ،الذي يحمي تسلل الإرهابيين الى مقر سيادي مثل البرلمان.
واتهمت موسي الغنوشي بالتستر على عملية ادخال شخصيات لها علاقة بالإرهاب إلى البرلمان ،وهو ما يشكل تهديدا للأمن القومي وللسلامة الجسدية للأطراف المعارضة للاخوان.