لليوم الرابع.. احتجاجات بجنوب تونس ومخاوف من تسلل إرهابيين
المئات من أهالي منطقة "رمادة" مسيرة احتجاجية ضد ما اعتبروه انتشارا للبطالة، وتعبيرا عن غضبهم عقب مقتل شاب.
لليوم الرابع على التوالي، تعيش محافظة تطاوين التونسية على وقع تحركات احتجاجية اجتماعية، ومواجهات حادة بين الجيش التونسي والأهالي.
ونظم المئات من أهالي منطقة "رمادة" مسيرة احتجاجية ضد ما اعتبروه انتشارا للبطالة، وتعبيرا عن غضبهم عقب مقتل شاب على يد الجيش، حسب رواية المحتجين.
وردد المحتجون هتافات مناهضة للأطراف السياسية الحاكمة في تونس، داعين الرئيس التونسي قيس سعيد إلى زيارتهم في الساعات القادمة.
وتصدرت نساء عديدات، أغلبهن مسنّات، التظاهرة التي نددت بـ"تهميش المنطقة والبطالة المنتشرة في صفوف شبابها."
وتتنامى هذه الاحتجاجات لليوم الرابع على التوالي بعد أن خاض مئات الشباب من محافظة "تطاوين" اعتصامًا مفتوحًا للمطالبة بالتنمية والتشغيل والتمتع بجزء من عائدات الحقول النفطية في الجنوب التونسي.
وأفادت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" أن قوات الجيش التونسي أحكمت اغلاق منافذ منطقة الاحتجاجات حتى تمنع أي تسلل للإرهابيين القادمين من الغرب الليبي.
وتبعد منطقة "رمادة " عن المعبر الحدودي مع ليبيا "الذهيبة - وازن" قرابة 50 كيلومترا.
ووعد الرئيس التونسي قيس سعيد في كلمة له، الخميس، أمام مجلس الجيوش التونسي أهالي منطقة "رمادة" المحتجين باستقبالهم في قصر قرطاج لبحث الحلول اللازمة للازمة الاجتماعية الراهنة.
ولم يخف سعيد مخاوفه من وجود عناصر وأطراف سياسية تريد الركوب على الأحداث، وتعمل على توتير المناخ الأمني بالجنوب التونسي.
وقال سعيد: " البعض يسعى إلى تفجير الدولة التونسية من الداخل والمزج بالمؤسسة العسكرية في الصراعات السياسية."
وأضاف: "هناك محاولة لاستدراج المؤسسة العسكرية بهدف الدخول معها في مواجهة".
كما انتقد الرئيس التونسي ما حدث في منطقة "رمادة" من محافظة "تطاوين" الجنوبية، الخميس والجمعة، واصفا ذلك بـ"غير المقبول"، ومبينا أن "من يريد إشعال الفتنة والااقتتال سيكون أول ضحاياها."