بالصور.. والدة ترامب "خادمة" هاجرت هربا من فضيحة
قبل أقل من 90 عاما وصلت ماري آن ترامب إلى نيويورك من اسكتلندا لا تملك سوى 50 دولارا لمواصلة عملها كخادمة
المعدمون والبائسون الذين يحلمون بأرض الميعاد الأمريكية، هم بالضبط نوع المهاجرين الذي يسعى المرشح المفترض للحزب الجمهوري دونالد ترامب لمنعهم من دخول البلاد.
ورغم ذلك فقد تم كشف النقاب عن أن والدة ترامب كانت إحدى هؤلاء المهاجرين، فقبل أقل من 90 عاما، وصلت ماري آن ترامب ني ماكلويد إلى نيويورك قادمة من جزيرة لويس المقفرة في اسكتلندا، لا تملك من حطام الدنيا سوى 50 دولارا فقط، لمواصلة عملها "كخادمة".
وخلافا للقصة، التي يرويها ترامب بشكل جيد، ويقول إن والدته سافرت إلى أمريكا "في عطلة"، وانتهى بها المطاف بعدم المغادرة، تظهر وثائق الهجرة التي اطلعت عليها صحيفة "ذا ناشيونال" الأسكتلندية أنها هاجرت متعمدة.
وربما تكون هذه الحقيقة غير مريحة، للمرشح الجمهوري المفترض الذي يقول موقع حملته: "إن تدفق العمال الأجانب يخفض الرواتب، ويبقي معدلات البطالة مرتفعة، ويصعب على الفقراء والطبقة الأمريكية العاملة -بمن فيهم المهاجرون أنفسهم وأبناؤهم- كسب أجور الطبقة الوسطى".
ويبدو الآن، أن الغموض الذي اكتنف في السابق قصة هجرة والدة ترامب إلى أمريكا، قد تلاشى بعد الكشف عن تلك الوثائق، فقائمة المسافرين على متن رحلتها تجعل نواياها واضحة، ففي القسم الذي يسأل إن كان الأجنبي ينوي العودة إلى بلده، كانت إجابتها هي "لا".
وفي تلك الوثائق نفسها، تعرف مهنتها كـ"خادمة"، وهي وظيفة شغلتها لمدة 4 سنوات على الأقل لدى وصولها إلى أمريكا، وفقا للصحيفة.
وهكذا هاجرت بشكل قانوني ودائم، وبحسب الوثيقة أعلنت أنها ترغب في أن تكون مواطنة أمريكية وتقيم بشكل دائم في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أن والدة ترامب لم تخلف وراءها فقط الفقر المدقع في اسكتلندا بحثا عن حياة أفضل، ولكنها كانت هاربة أيضا من فضيحة عائلية، فشقيقتها التي استضافتها في البداية في نيويورك، السيدة كاثرين ريد، قد أنجبت خارج إطار الزواج في وطنها في عام 1920، وفقا للصحيفة.
وهذه الظروف السيئة هي التي اضطرت ريد وثلاث شقيقات غيرها للفرار من بلدتهم تونغ إلى أمريكا.
ولدت "ماكلويد" وهي أصغر عشرة أطفال، لأب صياد ومزارع، هو مالكوم ماكلويد، وأمها ماري ماكلويد، نيي سميث، وكانت لغتها الثانية الإنجليزية، التي تعلمتها في مدرسة تونغ، بينما تشير أوراق هجرتها إلى أنه من المرجح أنها غادرت وعمرها حوالي 14 عاما.
أما زوجها المستقبلي، فريد ترامب، فهو ابن لمهاجرين ألمان، هاجروا عندما كانت القواعد أقل صرامة، لكنها وصلت في عام 1930، بعد 6 سنوات من إصدار الكونغرس قوانين الحد من الهجرة.
وليس من الواضح كيف التقت زوجها، ولكن فريد ترامب، الذي يكبرها بسبع سنوات، كان بالفعل تاجر عقارات ويعمل في مهنة البناء آنذاك، وربما يكون قد تعرف عليها عن طريق شقيقتها، كاثرين.
وفي يناير/ كانون الثاني عام 1936، تزوجت "فريد" غير أنها لم تحصل على الجنسية بعد 12 عاما على هجرتها، و6 سنوات على زواجها.
وأنجب فريد وماري آن ترامب 5 أطفال، على الرغم من أن ابنهما الثاني فريد الابن مات في سن 42 عاما، بعد حياة ابتلي خلالها بإدمان الكحول.
كان دونالد ترامب الطفل الأوسط، وأخته ماريان باري (79 عاما)، قاضية اتحادية مرموقة، بينما تعمل شقيقته الأخرى، إليزابيث، في القطاع المصرفي، أما شقيقه الأصغر، روبرت، الذي ولد بعده بعامين، أصبح في وقت لاحق رئيسا لشركة والدهما.
وفي عام 2000، توفيت والدة ترامب الحبيبة عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد حوالي عام على وفاة زوجها فريد، البالغ من العمر 93 عاما.