ماكرون عن اتفاق النهوض الاقتصادي لما بعد كورونا: "يوم تاريخي لأوروبا"
الرئيس الفرنسي يرحب بإقرار قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 في ختام قمّة ماراثونية استمرّت 5 أيام خطة للنهوض الاقتصادي
رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بإقرار قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 في ختام قمّة ماراثونية استمرّت 5 أيام في بروكسل، خطّة تاريخية للنهوض الاقتصادي لمرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19.
ووصف ماكرون، في تغريدة عقب الإعلان عن الاتفاق، ما تم التوصل إليه بـ "يوم تاريخي لأوروبا".
وبهذه الكلمات الثلاث عبّر الرئيس الفرنسي، في تغريدته على تويتر عن فرحته بانتهاء المعركة الشرسة التي دارت في بروكسل بين بلاده وألمانيا من جهة والدول "المقتصدة" من جهة أخرى والتي تكلّلت بإقرار هذه الخطّة البالغة قيمتها 750 مليار يورو.
وسيتمّ تمويل الخطة، للمرة الأولى في تاريخ التكتّل، بواسطة قرض جماعي، تضاف إليها ميزانية طويلة الأمد للاتّحاد الأوروبي (2021-2027) بقيمة 1074 مليار يورو.
وكان قادة دول الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا، الثلاثاء، على خطة نهوض اقتصادي إثر تفشي فيروس كورونا.
يأتي ذلك في قمة صعبة يسودها التوتر والخلافات، حيث واصل القادة الأوروبيون محادثاتهم، الإثنين، لليوم الرابع على التوالي، على أمل التوصل إلى اتفاق حول خطة انعاش ضخمة للاقتصاد بعد أزمة كوفيد-19 وهو ما أعلن عنه.
القمة التي بدأت صباح الجمعة، هي الأطول منذ القمة التي عقدت في نيس ديسمبر/كانون الأول 2000، فشلت حتى الآن في التوصل إلى آلية لإنعاش الاقتصاد الأوروبي من أسوأ ركود تشهده القارة العجوز منذ الحرب العالمية الثانية.
وبدأت القمة الأوروبية على وقع اقتراح من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يقضي بتخصيص حصة بقيمة 500 مليار يورو من القروض مقابل 250 مليار يورو من المنح.
وانقسم قادة الاتحاد الأوروبي إلى فريقين حول الصيغة التى ستكون عليها حزم الإنعاش وهل ستكون في صورة قروض أم منح.
الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بذلا "كل ما بوسعهما" من أجل عدم خفض حصّة الإعانات إلى ما دون 400 مليار يورو، وعلى عكسهما، لا ترغب الدول "المقتصدة" (هولندا والسويد والدنمارك والنمسا وفنلندا) بأن تتجاوز قيمة الإعانات 350 مليار يورو، وفقا لمصدر أوروبي.