إحباط هجوم إرهابي بمطعم سياحي في تونس
مصادر أمنية تونسية تؤكد لـ"العين الإخبارية" إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف مطعما سياحيا بمدينة الحمامات.
كشفت مصادر أمنية تونسية لـ"العين الإخبارية"، الخميس، عن إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف مطعما سياحيا بمدينة الحمامات السياحية في محافظة نابل.
وتعتبر مدينة الحمامات من أشهر المناطق السياحية في البلاد، واستقبلت صيف 2019 قرابة 3 ملايين سائح أجنبي، وتضم أهم الملاهي الليلية والمطاعم السياحية في تونس.
وأوضحت ذات المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن "هذه العملية كانت ستكتسي خطورة كبرى لو تم تنفيذها، لولا جاهزية الأمن التونسي التي كانت حاضرة للتصدي لها".
- تفكيك خلايا إرهابية ورفض عنف الإخوان.. المشيشي يشكل حكومة تونس
- تونس تفكك خلية إرهابية خططت لاستهداف مؤسسات أمنية
وتمكنت وزارة الداخلية التونسية، الإثنين الماضي، من القبض على داعشي خطط لصنع المتفجرات وتنفيذ عمليات اغتيال.
وهذا التهديد هو جزء من تهديدات متنامية على امتداد الزمن السياسي بعد 2011 في تونس، والتي كانت فيه حركة النهضة عنصرًا فاعلًا في المشهد التونسي.
وقد أوضحت "الداخلية" التونسية، في بيانها أنه تبين أن "الإرهابي يتواصل افتراضيّا عبر القنوات المشفرة مع أطراف أخرى من أتباع ذات التنظيم بالخارج للنفير والالتحاق بهم بساحات القتال، إلا أنه تم إلقاء القبض عليه قبل الشروع في مخططاته في محافظة أريانة (ضواحي العاصمة تونس)".
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قال أمام القوات الخاصة للجيش التونسي، إنه لن يقبل أن تكون تونس مرتعا للإرهابيين، ولا أن يكون فيها عملاء يتآمرون مع الخارج ويهيئون الظروف للخروج عن الشرعية قائلا: "من يتآمر على الدولة ليس له مكان في تونس".
كما أفادت وزارة الداخلية التونسية في نفس السياق تمكنها، الأربعاء المنقضي ، من الكشف عن خلية تكفيرية متكونة من 5 عناصر من بينهم امرأة (متزوّجة على خلاف الصّيغ القانونيّة بأحد عناصرها الذين يلقّبونه بأمير الخليّة) تنشط بين كل من محافظات سوسة والقصرين وقابس.
وكانت قد كشفت الداخلية التونسية أن هذه الخلية خطّطت عناصرها للاعتداء على المنشآت والدّوريات الأمنيّة بعد أن فشل البعض منهم في الالتحاق بالعناصر الإرهابية المتحصّنة بالجبال.
وأضافت أنها شرعت في تلقّي تكوين في صناعة المتفجّرات بالاستعانة بعناصر إرهابية متواجدة بمناطق النّزاع، مع الإشارة إلى أنّهم قاموا بتكوين مجموعة للتّواصل السرّي والآمن عبر وسائل التّواصل الاجتماعي أطلقوا عليها مجموعة "الذّئاب المنفردة".
كما تمكنت وزارة الداخلية من إحباط عملية إرهابية تستهدف إحدى محافظات الجنوب.
وأوضحت أن العنصر التكفيري كان يخطّط لاستهداف دوريّة أمنيّة بإحدى محافظات الجنوب بواسطة "عبوة ناسفة" غير أنّه تمّ إيقافه، بعد نصب كمين محكم له.
ويعقد الخميس البرلمان التونسي جلسة عامة للتصويت على سحب الثقة من رئيس المجلس راشد الغنوشي ، في سابقة أولى للبرلمان التونسي منذ استقلال البلاد سنة 1956
وقد واجه رئيس إخوان تونس منذ توليه رئاسة البرلمان في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2019، اتهامات بالتخابر مع جهات أجنبية، وخدمة أجندات مشبوهة مرتبطة بالتنظيم الدولي للاخوان.
وقام الغنوشي في الفترة الأخيرة بزيارات سرية إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مخالفة للدستور التونسي الذي يعطي حصريًا صلاحية العلاقات الخارجية للرئيس قيس سعيد.