المغردون ينتصرون لرئيس تونس ويفضحون أكاذيب "الجزيرة"
المغردون يفضحون أكاذيب وتناقضات قناة "الجزيرة" ومن يدورون في فلكها بنشر تغريدات سابقة لهم، تمتدح الرئيس التونسي وتصفه بالفاروق عمر.
حملة تضامن عربية واسعة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مع الرئيس التونسي قيس بن سعيد، ضد حملة منسقة تستهدفه، تشنها قناة "الجزيرة" القطرية، وعناصر تنظيم الإخوان الممولة من قطر وتركيا.
وقام مغردون من عدة دول عربية ومن بينهم إعلاميون وكتاب وباحثون بفضح أكاذيب وتناقضات قناة "الجزيرة" ومذيعيها الذين كان يشبهون الرئيس التونسي قبل نحو 3 شهور بالصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قبل أن ينقلبوا عليه ويشنوا حملة لتشويه صورته ويصفونه بأنه "عدو للديمقراطية".
ما إن أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد عن اسم المكلف بتشكيل الحكومة من خارج مقترحات حركة النهضة وذراعها الإخواني (ائتلاف الكرامة)، حتى أطلقت قناة الجزيرة القطرية ومذيعيها عبر حساباتهم في موقع "تويتر" حملة تشويه ضده في ضرب للأخلاق المهنية والسياسية والعلاقات الدولية.
وكلف سعيد، مساء السبت، وزير الداخلية، هشام المشيشي، بتشكيل الحكومة القادمة خلفا لإلياس الفخفاخ الذي قدم استقالته الأسبوع المنقضي.
ويعتبر المشيشي من الشخصيات السياسية غير المنتمية للأحزاب، ولم تقترحها الكتل النيابية التي وضعت على طاولة سعيد العديد من الأسماء يوم الخميس الماضي.
وفجّر تعيين المشيشي غضب القيادات الإخوانية التي رفض قيس سعيد اقتراحاتها لتولي رئاسة الحكومة، وظهر جليا محاولات قيادات إخوانية بارزة إدخال البلاد في أزمة عميقة.
وانحازت قناة الجزيرة القطرية ومذيعيها، وعناصر الإخوان، لحزب النهضة الإخواني وقامت بهجوم "منسق" على الرئيس التونسي، وصلت حد التحريض المباشر ضده.
وشارك في الحملة مذيعو قناة الجزيرة، الإخواني أحمد منصور، وفيصل القاسم، ومحمد كريشان، والكاتب الموريتاني الإخواني المقيم في قطر محمد المختار الشنقيطي، والإخواني حذيفة عزام.
الجزيرة" والإخوان في مرمى الانتقادات
وفي مواجهة تلك الحملة، فضح المغردون أكاذيب وتناقضات قناة "الجزيرة" ومن يدورون في فلكها بنشر تغريدات سابقة لهم، تمتدح الرئيس التونسي وتصفه بالفاروق عمر، قبل أن يشنوا حملة هجوم منسقة ضده.
الإعلامية التونسية عفاف الغربي ردت على تغريدة لمذيع الجزيرة الإخواني أحمد منصور، مستنكرة تدخل الجزيرة ومذيعيها في الشأن الداخلي لبلادها، قائلة: "أكثر حاجة صادمة للشعب التونسي هو تدخلكم في ما لا يعنيكم".
الكاتب الإماراتي يعقوب الريسي نشر صورا من تغريدات الجزيرة وفيصل القاسم وأحمد منصور ومحمد المختار الشنقيطي، وغرد قائلا :"أمس في قناة الجزيرة يشبهون رئيس تونس بـ عمر بن الخطاب !، اليوم مرتزقة الجزيرة يهاجمونه بعد تعليمات قروب الواتساب !".
وأردف :"هؤلاء السفلة لا مبدأ لهم ولا صاحب ومن أجل المال القطري مستعدين أن يحرضوا على أمهاتهم".
بدوره نشر بدر العامر باحث سعودي في شؤون الجماعات والاتجاهات الفكرية نماذج من تغريدات من قناة الجزيرة وإعلامييها والإخوان الممولين منها، وغرد قائلا: "موقف الإخوان من الرئيس قيس بن سعيد حري أن يدرس للجيل ، ليفهم الناس أن هذه الجماعة " استحواذية " وليست تشاركية ، فإما أن يستعبدوا الناس أو يفاصلوهم .. وويل لمن يبدي لهم مخالفة أو يعترض عليهم بموقف".
في السياق نفسه نشر المغرد السعودي الشهير منذر آل الشيخ مبارك صورة تغريدات للإخواني حذيفة عزام، وغرد قائلا "لم أر أكذب من الإخوان !! أعلم أنهم يراهنون على مدارك أنصارهم فلايوجد عاقل يعطي صوته لإخواني أو يتعاطف معهم لذلك يوصفون بالخرفان لكن أن تصل الأمور لهذه الدرجة فهو أمر لايصدق !!".
وأردف :"أسأل الله أن يتحد شعب تونس في وجه حزب النهضة ويحقن الله دمهم!!".
الديمقراطية على طريقة "الجزيرة " والإخوان
الإعلامي الكويتي مشعل النامي غرد بدوره بصورة تغريدات تكشف تناقضاتهم وأكاذيبهم، وعلق قائلا :"مرتزقة مأجورين.. يزعمون أنهم إعلاميين أحرار".
وتابع:" كانوا يثنون على الرئيس التونسي فلما رفض تنفيذ توجيهاتهم اشتغلت ميكنتهم الإعلامية بالهجوم عليه لإسقاطه بأي ثمن.".
وتفاعل مع تغريدته المغرد السعودي أحمد سالم، مشيرا إلى أنه:" في كل تغريدة لهم تتكشف نواياهم وأوضح أنهم لا يتقبّلون النقد (وديمقراطيتهم) حسب رغباتهم وهوأنهم يؤمنون بالديمقراطية أول النهار ويكفرون بها في آخره".
وتابع :" والله انهم ديكتاتوريون أكثر من هتلر وستالين كفانا الله شرهم وجعل كيدهم في نحورهم وأراح منهم البلاد والعباد".
قطر ودورها التخريبي
الكاتب السعودي فهد ديباجي، غرد عن حملات الجزيرة ضد قيس سعيد وتلونها حسب مصالح قطر، قائلا :"قناة الجزيرة و أبواقها وكل مرتزقة قطر سيجعلون من قيس سعيد أبو لهب ، بعدما كان في نظرهم مثل عمر بن الخطاب.. شيطنة سعيد تأتي ببساطة؛ لأنه لم يتوافق مع مشروعهم وهواهم .".
في السياق نفسه بين المغرد اليمني مطهر الحسني، أن سبب الهجوم على رئيس تونس هو رفضه إملاءات قطر، وغرد قائلا :"هجوم إعلامي قطري عبر قناة الجزيرة على الرئيس التونسي ( قيس بن سعيّد ) بعد اختيار ( المشيشي ) ليكون رئيس وزراء تونس الجديد، وكان اختياره ضد رغبة حزب النهضة الإخواني التونسي التابع لقطر ".
وأردف:" الرئيس التونسي قيس بن سعيد بمجرد رفضه الإملاءات القطرية وتدخلها بالشأن الداخلي التونسي، حولته قناة الجزيرة الاخوانية، وأبواقها التي كانت تصفه بانه عمر بن الخطاب إلى رئيس لا يفهم إلا باللغة العربية".
ويرى متابعون أن الدور التخريبي لقطر في تونس انطلق منذ سنة 2011؛ حيث كانت قناة الجزيرة منصة لتشويه خصوم حركة النهضة، وفتح المجال للأصوات المتطرفة لتكفير قيادات اليسار التونسي ومعارضي راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة.
صفعات متلاحقة لقطر وتركيا
تولى قيس بن سعيد رئاسة تونس في ٢٣ أكتوبر/تشرين الأول 2019 بعد فوزه في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية التي جرت في 13 أكتوبر/تشرين الأول ، خلفا للباجي قايد السبسي الذي وافته المنية في ٢٥ يوليو/تموز من العام نفسه.
وبعد شهرين من توليه السلطة، حمل الرئيس التونسي في خطاب له يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي مسؤولية الفشل الاقتصادي والاجتماعي إلى الطبقة السياسية الموجودة حاليا في البلاد.
الأمر الذي اعتبره مراقبون بمثابة الرسائل الخفية ضد حركة النهضة الإخوانية باعتبارها تمثل الجهة السياسية الحاكمة الوحيدة منذ 2011.
وظهر تباينا واضحا بين الرئيس التونسي وحزب النهضة الإخواني المدعوم من قطر وتركيا في الملفات الداخلية والخارجية.
وظهر ذلك جليا في موقفه من الأزمة الليبية في الفترة الأخيرة، وانتقاده لحكومة فايز السراج التي انتهت شرعيتها.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يونيو/حزيران الماضي، قال سعيد إن تونس لن تقبل بتقسيم ليبيا ولابد من وقف إطلاق النار بشكل فوري وإنهاء التدخلات الأجنبية.
ويحظى قيس بن سعيد بدعم شعبي واسع في مواقفه ضد حزب النهضة الإخواني.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNi43IA== جزيرة ام اند امز