مصادر لـ"العين الإخبارية": 3 قضايا ترجئ توقيع اتفاق سلام شامل بالسودان
كانت مصادر كشفت عن 3 قضايا عالقة في مفاوضات الحكومة الانتقالية السودانية وحركات الكفاح المسلحة.
كشفت مصادر لـ"العين الإخبارية" عن تأجيل موعد التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام الشامل بين فرقاء السودان إلى الإثنين المقبل بدلا من غد الجمعة، بسبب استمرار التفاوض حول عدة قضايا.
وكانت مصادر كشفت عن 3 قضايا عالقة في مفاوضات الحكومة الانتقالية السودانية وحركات الكفاح المسلحة.
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية" إن المفاوضات ما زالت مستمرة حول عدد من القضايا وأن جلسات التفاوض مستمرة بعدد 3 جلسات في اليوم لحسمها في أقرب وقت ممكن.
وحول هذه القضايا، أشارت المصادر إلى أن وفد الحكومة الانتقالية يتفاوض وحركات الكفاح المسلحة - مسار دارفور حول عدد قوات الحماية للشخصيات المهمة.
وأضافت المصادر أيضاً أن الوفد الحكومي أيضاً يتفاوض مع الحركة الشعبية - شمال برئاسة مالك عقار، حول نسبة مشاركتها في السلطة بمنطقة غرب كردفان.
وقالت إن الحركة الشعبية - شمال/عقار متمسكة بمنصب والٍ بولاية غرب كردفان، على أن يكون هذا المنصب ومنصب نائب الوالي يتم تدويره في مدة الفترة الانتقالية، إلى جانب نسبة في الجهازين التنفيذي والتشريعي في ولاية جنوب كردفان.
من ناحية أخرى، لفت رئيس الوساطة ومستشار سلفاكير للشؤون الأمنية توت قلواك لـ"العين الإخبارية"، إلى أنه تم التوصل إلى الاتفاق حول المسائل العالقة بشأن الترتيبات الأمنية بين الحكومة الانتقالية وحركات المعارضة المسلحة – مسار دارفور.
وأضاف توت أن الترتيبات تجري حاليا لوضع اللمسات النهائية على ورقة الترتيبات الأمنية من قبل السكرتارية حتى تكون جاهزة للتوقيع عليها.
وأعلنت الوساطة بين الفرقاء السودانيين، أمس الأربعاء، عن اتفاق لدمج الحركات المسلحة "مسار دارفور" في الجيش خلال 39 شهرا.
وقال مقرر الوساطة بين الفرقاء السودانيين، الدكتور ضيو مطوك، إنه "تم إحراز تقدم كبير في التفاوض حول ملف الترتيبات الأمنية، حيث تم حسم وإكمال التفاوض بشأن بند دمج القوات".
ويعول السودانيون على توقيع اتفاق سلام شامل ينهي عقودا من الحروب الداخلية، وهو ما يشكل أحد المطالب الرئيسية لثورة ديسمبر/كانون الأول التي أسقطت نظام الرئيس المعزول عمر البشير في أبريل/نيسان 2019.
ووقعت الأطراف السودانية في سبتمبر/أيلول الماضي على وثيقة "إعلان جوبا" لقضايا ما قبل التفاوض، شملت وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية والتعويضات، لكن بموجب هذا التمديد تسعى الأطراف إلى الوصول إلى سلام ينهي هذا الصراع.