"أديب" يعتذر ولبنان يعود لنقطة الصفر
رئيس الوزراء اللبناني المكلف قال إن التوافق الذي قبل على أساسه مهمة تشكيل الحكومة اللبنانية لم يعد موجوداً.
أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، السبت، اعتذاره عن تشكيل الحكومة الجديدة، في خطوة تعيد البلاد إلى نطقة الصفر.
وقال أديب، في مؤتمر صحفي له، إن التوافق الذي قبل على أساسه مهمة تشكيل الحكومة اللبنانية لم يعد موجوداً، في إشارة لتمسك الثنائي الشيعي بتسمية وزير المالية والوزراء الشيعة، بما يتعارض مع المبادرة الفرنسية.
وأضاف: "أبلغت جميع الكتل السياسية اللبنانية أني لست بصدد اقتراح أي أسماء تشكل استفزازًا لأي طرف مهما بلغت كفاءتها".
وأشار إلى أن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعم لبنان تعبر عن نية صادقة ويجب أن تستمر.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، فإن عون استقبل أديب السبت؛ حيث عرض عليه الصعوبات التي واجهته في عملية تشكيل الحكومة، وقدم له اعتذراه عن عدم تشكيلها.
بدوره، أعلن الرئيس اللبناني قبوله اعتذار "أديب"، مؤكداً اتخاذه الإجراءات المناسبة وفقاً لمقتضيات الدستور.
وكان اليومان الأخيران قد شهدا مشاورات سياسية مكثفة وتم الحديث عن بعض الأجواء الإيجابية نتيجة طرح رئيس الحكومة السابق مبادرة تقضي بأن يسمي "أديب" وزيرا للمالية وبالتالي إبقاء هذه الوزارة مع الشيعة.
لكن الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) عاد وطرح قضية أخرى وهي أن يسمي بنفسه أيضا جميع الوزراء الشيعة في الحكومة وهو ما رفضه أديب ومعظم الفرقاء السياسيين.
واعتذار أديب يعني بقاء حكومة حسان دياب في تصريف الأعمال إلى حين دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى استشارات نيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة.
ومنذ أسبوع، جهز مصطفى أديب اعتذاره عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، إلا أن تدخلا من ماكرون "شخصيا" دفعه لإرجاء الخطوة في محاولة أخيرة نحو الحل وهو ما لم يحدث.
والجمعة، عقد رئيس الوزراء المعتذر لقاء مع ممثلي حركة أمل وحزب الله لكنه انتهى دون التوصل إلى أي نتائج إيجابية.