لبنان يرفع أسعار البنزين 182% في هذا التوقيت
مدير عام شركة "الدولية للمعلومات" يقول إنه في حالة رفع الدعم واعتماد سعر الدولار عند 8 آلاف ليرة، سترتفع أسعار البنزين في لبنان بنسبة 182%.
استعرض جواد عدرا مدير عام شركة "الدولية للمعلومات" في لبنان، أسعار المحروقات في حال رُفع الدعم عنها وفقا لخطة الإصلاح الاقتصادي التي يقودها الرئيس اللبناني ميشال عون للخروج من نفق الديون والتدهور الاقتصادي المظلم.
وكتب عدرا في تدوينة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر: "في حال رفع الدعم عن البنزين في لبنان، واستقرار الأسعار عالمياً، وبقاء الرسوم كما هي، وإبقاء عمولة أصحاب المحطات وأجور النقل والتوزيع، واعتماد سعر 8000 ليرة للدولار، يصبح سعر 20 لترا من البنزين 69.337 ليرة وهو الآن 24.600 ليرة أي سيرتفع 182%، وقد ينخفض إلى 57.000 ليرة".
وتراجعت أسعار النفط عالميا عند إغلاق تعاملات الجمعة، وتراجع خام برنت 4 سنتات إلى 41.90 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثمانية سنتات إلى 40.23 دولار للبرميل.
أعلنت نقابة الصرافين تسعير سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية ليومي السبت والأحد في 26 و27 سبتمبر/أيلول حصرا وبهامش متحرك بين الشراء بسعر 3850 كحد أدنى والبيع بسعر 3900 كحد أقصى.
بينما جاء سعر الدولار في السوق اللبنانية الموازية غير الرسمية (السوداء) خلال التعاملات المبكرة من صباح السبت، عند مستوى يتراوح بين 7730 و7800 ليرة لكل دولار واحد.
انهيار القوى الشرائية
تسببت الأزمة المالية التي يمر بها لبنان في انهيار القوى الشرائية للآلاف من اللبنانيين، خاصة بعدما بلغ سعر ربطة الخبز 1500 ليرة، وأصبح البعض يستدين لشرائها خوفا من الجوع، كما وصل سعر "الخسة" إلى 4 آلاف، والطماطم والخيار إلى نحو 5 آلاف، كذلك البطاطا والبصل والملفوف وسواها، وهو ما لم تعهده هذه الفترة من العام.
واضطر البعض لتغيير ثقافتهم الشرائية في ظل الغلاء المستمر، فأصبح المشتري لا يُقبل إلا على الضروريات فقط، بل وفي مشهد أشد قسوة هناك من يشتري الفاكهة والخضر بالحبة وليس بالكيلو كما هو متعارف عليه.
أزمة في البيض
ونشرت الصحف اللبنانية أنه حتى مساء الجمعة، كانت "المُفاوضات" بين أصحاب مزارع الدواجن ووزارتَي الاقتصاد والزراعة تُشير إلى توجّه جدّي نحو إعادة النظر في تسعيرة كرتونة البيض التي حددت الأسبوع الماضي بنحو 12500 ليرة ورفعها إلى 15000 ليرة، بعدما انقطع البيض من الأسواق، بسبب رفض المزارع تسليم التجار وفق السعر الذي حُدّد من جهة، وتمنّع التجار من جهة أخرى عن البيع في انتظار رفع السعر.
ويرى أصحاب المزارع في التسعيرة إجحافاً بحقّهم في ظلّ عدم تمكّن غالبيّتهم من الحصول على العلف واللقاحات المدعومة من قبل مصرف لبنان، وعدم الأخذ في الاعتبار الكلفة الجديدة التي ترافق مراحل إنتاج البيض.
ويرى صغار التجار أن آليّة الدعم المعتمدة صبّت في مصلحة كبار التجار الذين يستوردون العلف واللقاحات، ممّن يملكون القدرة على فتح حسابات مصرفية، فضلاً عن بعض المزارع الضخمة والكبيرة، فيما لم يتمكّن صغار المزارعين من الحصول على الكميات اللازمة من اللقاحات والعلف وبقية اللوازم المطلوبة للإنتاج.