أرمينيا تتهم تركيا.. مساعي زعزعة استقرار القوقاز لن تفلح
واشنطن تقول إن مشاركة أطراف خارجية في تأجيج الصراع بين أرمينيا وأذربيجان لا تفيد
قال وزير خارجية أرمينيا زوهراب مناتساكانيان، مساء الأحد، إن تركيا تعمل على زعزعة الاستقرار ولعبت دورا واضحا في النزاع على إقليم ناغورني قره باخ مع أذريبجان.
وأكد وزير خارجية أرمينيا، خلال تصريحات صحفية، أن "سعي تركيا من أجل زعزعة الاستقرار لن يفلح أبدا".
وقال إن "أنقرة زودت القوات الأذريه بالمعدات العسكرية ورصدنا طائرات تركية قرب إقليم ناغورني قره باغ".
واشنطن على خط الأزمة
ودخلت واشنطن على خط الأزمة بين أرمينيا وأذريبجان، ودعت الجانبين إلى التهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات والحوار.
وأعربت الخارجية الأمريكية، في بيان، عن قلق واشنطن البالغ من التوترات في إقليم ناغورني قره باخ وسقوط ضحايا مدنيين من الجانبين.
ودعت الخارجية الأمريكية، خلال البيان، الطرفين الأذري والأرميني لوقف العمليات القتالية فورًا واستخدام سبل التواصل من أجل تجنب التصعيد.
وألمحت واشنطن إلى التدخل التركي وإشعال الحرب بين الطرفين، قائلة إن:" مشاركة أطراف خارجية في تأجيج الصراع بين أرمينيا وأذربيجان لا يفيد ويفاقم التوترات الإقليمية".
وقالت الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة أرمينيا وأذربيجان على تحقيق السلام والتسوية المستدامة للنزاع بينهما
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش الأرميني، أنه يتحرى دقة المعلومات الواردة حول مشاركة مسلحين من سوريا موالين لتركيا في القتال مع أذربيجان، بخصوص إقليم ناجورنو قره باغ.
لكن مركز المعلومات التابع للحكومة الأرمينية، قال بحسب وكالة رويترز للأنباء، إن هناك أنباء عن مشاركة 4000 عنصر سوري، يقاتلون في الاشتباكات بجانب أذربيجان.
ويأتي ذلك في أعقاب الاتهامات التي وجهها رئيس منطقة قره باغ، أرايك هاروتيونيان، لأنقرة بإرسال مرتزقة للقتال إلى جانب باكو.
وقال إن لديهم معلومات حول إرسال سلطات أردوغان مرتزقة جوا إلى أذربيجان، لافتا إلى أن الجيش التركي في حالة استعداد في باكو.
ودخلت تركيا على خط الأزمة بإذكاء النار بين البلدين، حيث وجهت انتقادات حادة، الأحد، لأرمينيا بعد وقوع اشتباكات هذا الصباح بين قوات البلدين.
وتمادت تركيا في نفخ نار الأزمة المشتعلة بين أرمينيا وأذربيجان، قائلة إن أرمينيا عقبة أمام السلام وتعهدت بمواصلة دعم أذربيجان.
وأثناء ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوصول أول دفعة من المرتزقة السوريين التابعين لأنقرة، إلى أذربيجان
ووفق ما ذكره المرصد، قامت سلطات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بنقل دفعة من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لها، من منطقة عفرين شمال غربي حلب، إلى أراضيها، قبل إرسالهم إلى أذربيجان.
لكن حكمت حاجييف، مساعد رئيس أذربيجان للسياسة الخارجية، نفى صحة التقرير الذي أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان ووصفه بأنه "هراء".
وكان إقليم ناجورنو قره باغ أعلن مقتل 16 من جنوده وإصابة ما يزيد على 100 في اشتباكات مع قوات أذربيجان.
وأثارت الاشتباكات مخاوف بشأن عدم الاستقرار في جنوب القوقاز، وهو ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.
aXA6IDUyLjE1LjE3MC4xOTYg جزيرة ام اند امز