الإمارات بالأمم المتحدة.. دعوة لسلام عالمي

وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي يؤكد أن مواجهة التهديدات العالمية تتطلب تعاونا دوليا

دعت الإمارات، الثلاثاء، الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار حول العالم، محذرة من الأطماع التوسعية للدول الإقليمية في المنطقة.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، خلال كلمته أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "حل الأزمات في منطقتنا العربية يتطلب موقفا دوليا موحدا يرفض انتهاكات السيادة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول".

ولفت وزير الخارجية الإماراتي إلى أن "مواجهة التهديدات العالمية تتطلب تعاونا دوليا".

وأشار إلى أن "تؤمن الإمارات بأنه يمكن تحويل التحديات إلى فرص كبيرة عبر توحيد الجهود".

وأوضح أن "العالم يشهد نقطة تحول هامة بعد انتشار فيروس كورونا، ويتعين علينا التفكير في طبيعة التحديات"، لافتا إلى أن "الإمارات حذرت من الأطماع التوسعية للدول الإقليمية في المنطقة".

وأضاف أن "نقاط الاشتعال في اليمن وسوريا والعراق وليبيا مرتبطة بتدخلات فجة في الشأن العربي".

وشدد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على أنه "رغم تسبب التدخلات في زعزعة أمن اليمن إلا أننا نؤمن بإمكانية إعادة الاستقرار إليه، والمناخ مناسب للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار".

ولفت وزير الخارجية الإماراتي إلى أن "التدخل العسكري التركي في ليبيا يؤدي إلى زعزعة الاستقرار بالمنطقة".

كما طالب بـ"وقف التدخلات الأجنبية في الشأن السوري"، مؤكدا أن "العملية السياسية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية".

وتابع: "ينبغي دعم السودان ومساعدته اقتصاديا ومنع الجماعات المتطرفة من تهديد أمنه".

وحول القضية الفلسطينية، أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن "الإمارات بذلت جهودا حثيثة للتأكيد على رفضنا لضم أراض فلسطينية".

وأضاف: "تمكنا بتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل من تجميد قرار الضم وفتح أفاق واسعة لجهود السلام في المنطقة".

وعبر عن أمله بأن "توفر معاهدة السلام مع إسرائيل فرصة لسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وأكد وزير الخارجية الإماراتي أن بلاده "لن تتخلى عن مطالبة إيران بإعادة الجزر الثلاث".

وتابع: "نتطلع أن تقوم إيران باحترام حسن الجوار والتخلي عن تطوير الصواريخ الباليستية".

وأضاف: "نشعر بالقلق مع اقتراب انتهاء مدة العقوبات المفروضة على إيران".

ودعا إلى "مواصلة العمل على تقديم مساعدات إنسانية للمتضررين من النزاعات أو جائحة كورونا".

وأشار وزير الخارجية الإماراتي، إلى أن "الاستعداد للمستقبل ليس أمرا جديدا على بلادنا، ونبذل جهودا لخلق تنمية مستدامة".