أزمة القوقاز.. تنديد دولي وأول عقاب كندي لتركيا
مجموعة مينسك تندد بالمعارك بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ
نددت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، الأعضاء في مجموعة مينسك،الإثنين بالمعارك بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ والتي تستهدف المدنيين.
واعتبر وزراء خارجية الدول الثلاث، في بيان مشترك، أن هذه المعارك تشكل "تهديدا غير مقبول لاستقرار المنطقة".
وقال الوزراء، طبقا للبيان، إنه:" من دون أي تحفظ، أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت مدنية" و"الطابع غير المتكافئ لهذه الهجمات يشكلان تهديدا غير مقبول لاستقرار المنطقة".
وجددت الدول الثلاث دعوتها إلى "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار".
بوتين وباشينيان
وتأكيدا على الموقف الروسي، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين/، إلى وقف "فوري" للمعارك في الإقليم .
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في اليوم التاسع من المواجهات المحتدمة.
وقال الكرملين، في بيان، إن "فلاديمير بوتين شدد مجددا على ضرورة وقف العمليات القتالية فورا".
تحذير كندي لليوم الثاني
ولليوم الثاني على التوالي تحذر كندا بشأن الوضع في الإقليم حيث أعربت الخارجية الكندية، الإثنين، بالقلق إزاء استمرار النزاع في إقليم ناغورني قره باغ وما يتم من استهداف للمدنيين.
وقالت الخارجية الكندية، إنه:" لا بديل عن التفاوض والحل السلمي لإنهاء النزاع في إقليم ناغورني قره باغ".
وأعنلت كندا أول عقوبات على تركيا تضمنت تعليق تصدير معدات تكنولوجية عسكرية إلى أنقرة بعد استخدامها في النزاع الدائر بين أرمينيا وأذربيجان.
والسبت، قال رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، إن بلاده تتحرى معلومات عن استخدام قوات أذربيجان، التي تخوض قتالا ضد القوات الأرمينية، تكنولوجيا كندية للطائرات المسيرة جرى تصديرها في بادئ الأمر إلى تركيا.
وكانت جماعة "بروجكت فلاوشيرز" الكندية لمراقبة الأسلحة قالت إن مقطعا مصورا لضربات جوية نشره سلاح الجو في أذربيجان يشير إلى أن الطائرات المسيرة مجهزة بنظم تصوير واستهداف من إنتاج "إل.ثري هاريس ويسكام"، وهي الوحدة الكندية التابعة لشركة إل.ثري هاريس تكنولوجيز.
وتدعم تركيا أذربيجان التي تخوض قواتها قتالا منذ نهاية سبتمبر/أيلول على إقليم ناغورني قرة باغ المتنازع عليه.
ويوما بعد الآخر، يؤكد المجتمع الدولي أن تركيا مازالت تغذي الصراع القائم في إقليم ناغورني قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، ويطالب الرئيس رجب طيب أردوغان بوقف إرسال المرتزقة إلى المنطقة.
واليوم الإثنين، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبر الهاتف، عن الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا، داعين إلى إنهاء القتال في المنطقة بشكل كامل.
كما أشار الزعيمان الروسي والفرنسي إلى وجود مرتزقة سوريين أو ليبيين دفعت بهم تركيا إلى أتون الصراع التاريخي بين أرمينيا وأذربيجان.