رجوي: ملاحقة قادة نظام طهران قضائيا ضروري لأمن أوروبا
زعيمة المعارضة الإيرانية تطالب بملاحقة قادة نظام طهران وتقديمهم للعدالة لردع الإرهاب
قالت مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية، الخميس، إن ملاحقة قادة نظام طهران قضائيا وتقديمهم إلى العدالة، يردع الإرهاب، يعد أمرا ضروريا للأمن في أوروبا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي افتراضي عقدته المعارضة الإيرانية، الخميس، للإعلان عن تفاصيل تتعلق بمحاكمة دبلوماسي متورط بمحاولة فاشلة لتفجير مؤتمر حاشد في باريس قبل عامين.
وقدم في المؤتمر الافتراضي الذي انطلق من بروكسل، المدعون الخاصون ومحاموهم معلومات تتصل بمؤامرة إرهابية دبرها النظام الإيراني لتفجير تجمع لأعضاء لمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 30 يونيو/حزيران عام 2018.
وقالت رجوي "على الحكومات الأوروبية أن تتخلي عن ملاحظة أي اعتبارات سياسية في ملف محاكمة الدبلوماسي الإيراني الإرهابي أسد الله أسدي".
وأشارت إلى أنه لأول مرة في أوروبا ستجرى محاكمة لدبلوماسي إيراني جراء مؤامرة لتفجير مؤتمر المقاومة الإيرانية، التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق في ضاحية فيلبنت بباريس عام 2018.
واستعرض المؤتمر آخر التطورات المتعلقة بمحاكمة أسدي المرتقبة في بلجيكا، والمعلومات المتعلقة بها وكذلك تقييمات من جانب خبراء بمجال مكافحة الإرهاب.
الجدير بالذكر أن أكثر من 20 شخصية سياسية دولية، بما في ذلك رؤساء وزراء سابقين، ودبلوماسيين، ومشرعين من الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، من بين المدعين الخاصين في قضية محاكمة الدبلوماسي الإيراني المتهم بارتكاب عمل إرهابي أسد الله أسدي.
وأشار المحامي كريستوف مارشان، إلى أنه يمثل الدفاع عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في هذه القضية، معتبرا أن هذا هو أهم ملف فيما يتعلق بالجرائم الإرهابية داخل أوروبا.
وأكد مارشان أن هناك أدلة مكتوبة تثبت تورط الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي وحكومته في الجريمة التي استهدفت اغتيال آلاف المعارضين في مؤتمر حاشد بفرنسا قبل عامين.
ودعا جان سانو، الخبير الأمريكي بمكافحة الإرهاب، إلى إدراج وزارة الاستخبارات الإيرانية على قائمة المنظمات الإرهابية دوليا.
ولفت سانو إلى أن أجهزة استخبارات النظام الإيراني تنشط تحت غطاءات مختلفة بجميع أنحاء العالم لتنفيذ أعمال إرهابية وتجسس بالتنسيق مع فيلق القدس.
واستطرد، قائلا إن "استخبارات النظام الإيراني تنشر أخبارا كاذبة ضد منظمة مجاهدي خلق، وأسدي حاول إلقاء مسؤولية التفجير على المنظمة".
من جانبه، شدد فرزين هاشمي عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على ضرورة إغلاق دول الاتحاد الأوروبي المقرات الدبلوماسية الإيرانية باعتبارها مراكز لصناعة الإرهاب.
وناشد روبرت جوزيف، المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي، الحكومات على مستوى العالم بالتصدي للإرهاب من قبل النظام الإيراني.
وحضر الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي جلسة محاكمة واحدة على الأقل في أغسطس/آب الماضي، في مدينة أنتويرب ببلجيكا، وهو يعد من أوائل الدبلوماسيين الإيرانيين الذين يحاكمون في الاتحاد الأوروبي بتهم الإرهاب.
ومن المقرر أن تبدأ الجلسة التالية من محاكمة أسدي بمحكمة شؤون الإرهاب في بلجيكا في 27 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
أحبطت عملية استخباراتية منسقة مشتركة من قبل قوات الأمن الفرنسية والألمانية والبلجيكية الهجوم المخطط له قبل أيام فقط من اجتماع لمنظمة مجاهدي خلق حضره رودي جولياني محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كأحد المتحدثين الرئيسيين في صيف عام 2018.
تم القبض حينها على اثنين من المشتبه بهما وبحوزتهما 500 جرام من مادة (تي آيه تي بي)، وهي مادة متفجرة وكذلك آلية لتفجيرها.
واتهمت فرنسا وزارة الاستخبارات الإيرانية بالوقوف وراء المؤامرة وطردت دبلوماسيا من أراضيها، بينما جمد الاتحاد الأوروبي أصولا تابعة للاستخبارات الإيرانية واثنين من موظفيها.
وأشار خبراء أمنيون بلجيكيون إلى أن موجة الانفجار كان يمكن لها أن تمتد حتى نحو 100 متر وتودي بحياة الكثير من الأشخاص في مقر انعقاد المؤتمر بباريس، نظرا لكثافة الحضور.
وعمل أسدي تحديدا في الوحدة (312)، وهي إحدى دوائر وزارة الاستخبارات الإيرانية، وقد تم إدراجها على قائمة الجماعات الإرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA= جزيرة ام اند امز