ترحيب واسع بوقف إطلاق النار في ليبيا.. خطوة نحو السلام
إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا الذي تم التوصل إليه، الجمعة، في جنيف، يحظى بترحيب عربي ودولي واسع
حظي إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا الذي تم التوصل إليه، الجمعة، في جنيف، بترحيب عربي ودولي واسع، مؤكدين أنه "خطوة جادة نحو السلام"، وداعين جميع الأطراف إلى الالتزام به.
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بالاتفاق قائلا "أرحب بوقف إطلاق النار الدائم في ليبيا، وأعتبره خطوة أساسية نحو تحقيق السلام هناك".
وأضاف جوتيريس في بيان له "الشعب الليبي عانى لوقت طويل بسبب النزاع"، داعيا أطراف النزاع في ليبيا لاحترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذه فورا.
وشدد الأمين العام على أنه "لا يوجد حل عسكري للنزاع في ليبيا".
كما رحبت مصر باتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا، مؤكدة أن "النجاح الذي تحقق اليوم جاء استكمالا لأول اجتماع مباشر استضافته مصر في الغردقة نهاية سبتمبر/أيلول الماضي".
وثمّنت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، اتفاق العسكريين الليبيين اليوم على الحفاظ على الهدوء في الخطوط الأمامية، وتجنب التصعيد، ودعت الدول المنخرطة في الشأن الليبي إلى الإسهام في الجهد الحالي، وضمان عدم التصعيد.
وعبرت مصر عن تطلعها إلى مواصلة الجهود ذات الصلة بالمسار السياسي ودعم جهود المبعوثة الأممية إلى ليبيا لتحقيق الهدف الرئيسي؛ وهو ضمان استقرار ليبيا والحفاظ على سيادتها وسلامة ووحدة أراضيها مع ضرورة خروج القوات الأجنبية من البلاد.
بدورها، وصفت ألمانيا -التي تعمل كوسيط في البحث عن تسوية سياسية للنزاع في ليبيا- اتفاق وقف إطلاق النار، بأنه "أول نجاح حاسم" في ذلك الاتجاه.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في بيان، إن "المفاوضات الجارية تؤدي إلى أول نجاح حاسم"، معتبرا أنه "أساس جيد لإيجاد حل سياسي مقبل".
وعبرت الولايات المتحدة أيضا عن ترحيبها بوقف إطلاق النار الدائم في ليبيا.
كما رحب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد باتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا.
وقال فكي، في تغريدة عبر "تويتر": "أدعو جميع الأطراف إلى احترام نص وروح هذا التطور المهم".
وأضاف "يستحق الشعب الليبي فترة راحة دائمة من الصراع من أجل بدء عملية المصالحة وبناء السلام في البلاد".
ومن جانبها، رحبت المفوضية الأوروبية بإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا الذي تم التوصل إليه اليوم في جنيف.
وقال المتحدث باسم شؤون سياسات الاتحاد الأوروبي الخارجية بيتر ستانو، للصحفيين: "اتفاق وقف إطلاق النار بشكل دائم أساسي لاستئناف الحوار السياسي".
وشدد على ضرورة تطبيق الاتفاق، مؤكدا أنه "من المهم جدا كذلك أن يطبّق هذا الاتفاق".
وفي سياق متصل، رحبت جامعة الدول العربية بالاتفاق الدائم لوقف إطلاق النار بين أطراف الصراع في ليبيا.
ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط الاتفاق بـ"الإنجاز الكبير".
ورحبت السعودية والبحرين، في بيانين منفصلين، بالاتفاق واعتبرتاه خطوة مهمة نحو السلام وتحقيق حل سياسي شامل للأزمة الليبية.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الجمعة، عن توقيع اتفاق يمهد لحلحلة الأزمة يشمل وقف إطلاق نار دائم وشامل ومغادرة المرتزقة.
وسيعقب الاتفاق، الذي أبرم في جنيف بعد محادثات بين ممثلين عسكريين للجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق محادثات سياسية في تونس الشهر المقبل.
وكشفت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، عن بعض التفاصيل البارزة بالاتفاق وبينها السماح للنازحين واللاجئين في الداخل والخارج بالعودة لديارهم.
وقالت إنه تم الاتفاق على "مغادرة جميع المرتزقة للأراضي الليبية في مدة أقصاها 3 أشهر".
أوضحت أن الطرفين اتفقا على الانسحاب عسكريا من سرت والجفرة ومن الجبهات كافة.
وينص الاتفاق كذلك على "تشكيل قوة عسكرية مشتركة بين الطرفين الليبيين تخضع لغرفة عمليات موحدة"، وفق وليامز.
ونقلت المبعوثة الأممية عن الأطراف الليبية تأكيدها على فتح كل الطرق في ليبيا ومكافحة خطاب الكراهية وتبادل الأسرى.
وأضافت: "نحن بصدد عقد اجتماعات خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة توحيد المؤسسات العسكرية الليبية".
وشددت على أن "وقف إطلاق النار في ليبيا سيدخل حيّز التنفيذ فورا".