محاكمة الخليفي.. براءة بصك الإدانة والنيابة تستعد للاستئناف
أصدرت المحكمة الفيدرالية الجنائية، حكمها الابتدائي في القضية المعروفة إعلاميا بـ "محاكمة الخليفي"، والمتهم فيها القطري ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان الفرنسي ومالك قنوات "بي إن سبورتس"، وجيروم فالكه الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأصدرت المحكمة حكما ضد فالكه بالحبس 120 يوما مع إيقاف التنفيذ، بجانب غرامة قدرها 1.75 مليون يورو.
ورغم نجاة الخليفي بحكم ابتدائي، إلا أن القرار بحق فالكه يمثل إدانة غير مباشرة لرئيس باريس سان جيرمان، الذي كان الطرف الرئيسي والمتهم المباشر في القضية، التي استحوذت على اهتمام الرأي العام على مدار السنوات القليلة الماضية.
وحسب ما ذكرته صحيفة "ليكيب" الفرنسية، فإنه يحق للنيابة الطعن على الحكم خلال 10 أيام من تاريخ إشعار كافة الأطراف المعنية بالقرار.
أوقات عصيبة
الخليفي عاش أوقاتا صعبة في سويسرا بحكم الإجراءات الاستثنائية التي طبقت عليه، خوفا من أن يتسبب في انتشار فيروس كورونا المستجد داخل أرجاء المحكمة.
صحيفة "ليكيب" الفرنسية كشفت في هذا الصدد عن قيام السلطات الصحية السويسرية بوضع الأخير في قفص زجاجي بشكل منعزل على مدار 8 جلسات خلال 11 يوما، كما منعته من إزالة الكمامة الطبية إلا لفترة وجيزة، بحكم تصنيف بلده قطر ضمن قائمة الدول ذات مستوى الخطر المرتفع، بسبب تفشي فيروس كورونا فيها بشكل غير مسبوق، وفشل السلطات السياسية في احتواء هذه الأزمة الصحية.
انتقادات لاذعة
الخليفي تعرض أيضا لانتقادات لاذعة من قبل المدعي العام، الذي اتهمه بعدم التعاون مع العدالة، فضلا عن ازدراء القواعد الأخلاقية لكرة القدم والمؤسسات القضائية السويسرية.
وأثبتت التحريات التي أجراها القضاء السويسري، قيام الخليفي بشراء فيلا بيانكا بجزيرة سردينيا الإيطالية لفائدة المسؤول الفرنسي جيروم فالكه الأمين العام الأسبق للفيفا بطلب من الأخير، قبل أن يقوم في مرحلة ثانية بالتنازل عنها لشقيق أحد أبرز مساعديه.
وكان النائب العام السويسري قد أكد أن خطوة الخليفي بتزوير الوثائق الرسمية التي تربطه بشراء فيلا بيانكا التي أهداها إلى فالكه، تأتي بهدف إبعاد نفسه عن الشبهات بعد أن قامت الصحافة الأمريكية في عام 2015 بتفجير مفاجآت كبيرة بخصوص فساد الفيفا.
وكان فالكه اعترف خلال المحاكمة أيضا بسفره مع ناصر الخليفي على متن طائرة خاصة بهدف ملاقاة أمير قطر.
كريستينا كاستيلوت مساعدة المدعي العام الاتحادي وجهت سابقا اتهامات خطيرة لفالكه من بينها حصوله على مبلغ نصف مليون يورو من الخليفي، فضلا عن مفاتيح فيلا بيانكا في صفقة حصول شبكة بي إن سبورتس على الحقوق التلفزيونية لمونديالي 2026 و2030.
وتبعا لذلك، طالبت النيابة السويسرية بسجن الخليفي رئيس قنوات بي إن سبورتس ومالك نادي باريس سان جيرمان، لمدة 28 شهرا بتهم الفساد، فضلا عن حبس الفرنسي جيروم فالكه الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لـ3 سنوات.
aXA6IDEzLjU4LjIwNy4xOTYg جزيرة ام اند امز