مصر تحدد موقفها من استئناف مفاوضات سد النهضة
أكدت مصر، الخميس، على أهمية استئناف التفاوض، من أجل التوصل في أسرع وقت ممكن لاتفاق قانوني مُلزم، حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وجاء الموقف خلال الاجتماع السُداسي لوزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا.
ووفق بيان صادر عن الخارجية المصرية، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، شارك بالاجتماع كل من سامح شكري وزير الخارجية المصري، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري.
وعقد الاجتماع برئاسة وزيرة خارجية جنوب أفريقيا التي تتولى بلادها الرئاسة الحالية للاتحاد الأفريقي، وذلك للتباحث حول مسار مفاوضات سد النهضة الجارية برعاية أفريقية.
وبحسب المصدر نفسه، أكدت مصر خلال الاجتماع على "أهمية استئناف التفاوض من أجل التوصل في أسرع وقت ممكن لاتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة".
وأضاف البيان أن ما تقدم يأتي "تنفيذاً لمُقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي على مستوى القمة التي عُقدت على مدار الأشهر الماضية".
وأعربت مصر عن تطلعها للمُشاركة في الجولة المُقبلة للمفاوضات التي تقرر أن تُعقد خلال الأيام القليلة المُقبلة، وذلك من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومُتوازن يُحقق المصالح المُشتركة للدول الثلاث ويحفظ حقوقها المائية.
وأعلن السودان، في وقت سابق الخميس، عدم مواصلة التفاوض "وفق المنهج السابق" بشأن سد النهضة والعودة للاتحاد الأفريقي لاعتماد دور الخبراء ودفع المفاوضات سياسيا.
وقال ياسر عباس، وزير الري السوداني، إننا "نؤكد تمسكنا بالمفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي وفق منهجية جديدة لحل أزمة سد النهضة".
وأضاف أن "مصر وإثيوبيا تصران على مواصلة التفاوض بشأن سد النهضة بالأساليب القديمة التي وصلت لطريق مسدود".
وتابع وزير الري السوداني "موقفنا مختلف عن إثيوبيا ومصر، ومتمسكون بوساطة الاتحاد الأفريقي في مفاوضات سد النهضة شريطة تغيير المنهجية".
وأعلنت إثيوبيا، مؤخرا، اكتمال بناء 76.3% من سد النهضة الذي تشيده على النيل الأزرق ويثير خلافات مع مصر والسودان، خشية تأثر حصتهما من المياه، في وقت ما زالت فيه المفاوضات الثلاثية لم تصل إلى اتفاق يضمن مصالح كافة الأطراف بشأن عملية الملء والتشغيل.
وتعثرت مفاوضات سد النهضة بين إثيوبيا ومصر والسودان في السابق، حيث طالبت القاهرة والخرطوم بأن يكون أي اتفاق ملزم قانونا، فيما يتعلق بآلية فض المنازعات المستقبلية وكيفية إدارة السد خلال فترات انخفاض هطول الأمطار أو الجفاف.