أوروبا تدرب خفر السواحل الليبيين للتصدي لمهربي المهاجرين
وزراء الخارجية الأوروبيون يعطون الضوء الأخضر لتوسيع تفويض المهمة البحرية للتصدي لمهربي المهاجرين قبالة السواحل الليبية
أعطى وزراء الخارجية الأوروبيون الضوء الأخضر، اليوم الإثنين، لتوسيع تفويض المهمة البحرية للتصدي لمهربي المهاجرين قبالة السواحل الليبية لتشمل تدريب خفر السواحل الليبيين.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني: "تلقينا رسالة" من رئيس وزراء حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأسرة الدولية فايز السراج "دعانا فيها إلى المساهمة في تدريب خفر السواحل الليبيين وسنرد عليها سريعًا جدًا".
وأضافت -في ختام اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين الـ28 في بروكسل- "قررنا اليوم بدء التخطيط العملاني" لبدء هذا التدريب "في أسرع وقت ممكن".
وفي القرارات الصادرة عن هذا الاجتماع، أعطى الوزراء أيضًا الضوء الأخضر السياسي للتمديد لمدة عام تفويض المهمة البحرية التي تم إنشاؤها قبل سنة بعد غرق 850 مهاجرًا قبالة ليبيا في أبريل/ نيسان 2015. وينتهي تفويض مهمة "صوفيا" في يوليو/ تموز.
وقال مسؤول أوروبي كبير إن هذا النشاط الجديد يمكن أن ينظم "خلال أسابيع" حتى وإن كان لا يزال من الضروري صياغة التفويض الجديد للعملية وتبنيه رسميًا من قبل الدول الـ28.
وأوضح أن إحدى السفن الحربية الست المشاركة حاليًا في عملية صوفيا ستتولى تدريب خفر السواحل الليبيين بعد "اختيارهم بعناية" لتفادي انشقاقهم إلى مجموعة منافسة لحكومة الوفاق.
والهدف هو تكثيف الدوريات على أقرب مسافة من السواحل الليبية وهو أمر مستحيل حاليًا لمهمة صوفيا ما يحد من فعاليتها للتصدي للشبكات الإجرامية للهجرة السرية، حتى إن تقريرًا برلمانيًا بريطانيًا وصفها مؤخرًا بأنها مهمة "فاشلة" نظرًا إلى العدد الضئيل للمهربين الموقوفين (نحو خمسين منذ الصيف الماضي).
وقالت "موغيريني" إن رئيس الوزراء فايز السراج الذي لم يبسط سلطته بعد على كل البلاد، طلب في بريده الإلكتروني من الاتحاد الأوروبي "دعمًا سريعًا للمساهمة في تدريب البحرية وخفر السواحل في ليبيا والجهاز الأمني".
وبحسب القرارات الصادرة أيضًا، فإن مهمة ثانية جديدة لهذه العملية تكمن في تقاسم المعلومات و"تطبيق الحظر على وصول السلاح إلى ليبيا الصادر عن الأمم المتحدة في أعالي البحار قبالة السواحل الليبية استنادًا إلى قرار دولي جديد".
aXA6IDE4LjExNy4xOTIuNjQg جزيرة ام اند امز