المؤتمر الدولي لدعم لبنان.. المساعدات مقابل الإصلاحات
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إن بلاده ستساهم في صندوق تمويل سيتم تأسيسه لمساعدة لبنان ولكنه لن يحل محل التزامات بعض الدول تجاه البلاد.
وأضاف ماكرون، خلال كلمته في افتتاح مؤتمر دعم لبنان، أن فرنسا لن تدخر جهدًا لمساعدة لبنان ولكن من الضروري استكمال التحقيقات في ملابسات ونتائج انفجار مرفأ بيروت، وتنفيذ إصلاحات جذرية.
وأوضح الرئيس الفرنسي، أن لبنان يغرق أكثر في أزمته والواجب يفرض علينا مساعدته والاستجابة إلى احتياجاته الحقيقية، وأكد ماكرون أنه سيعود إلى لبنان في ديسمبر/كانون الأول للضغط على الطبقة السياسية.
وطالب ماكرون، الساسة اللبنانيين بسرعة تشكيل حكومة جديدة لتنفيذ الإصلاحات وإلا لن يحصل لبنان على مساعدات دولية.
من جانبه قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن المبادرة الفرنسية لا بد أن تنجح رغم العوائق التي تواجهها لأن الأزمات التي يمر بها لبنان قد وصلت إلى أقصى حد.
وأضاف عون، مصممون على متابعة مسيرة تحرير الدولة اللبنانية من منظومة الفساد السياسي والاقتصادي والإداري التي أضحت رهينة له.
وتابع الرئيس اللبناني، قائلًا: "أولويّتنا اليوم هي تشكيل حكومة عبر اعتماد معايير واحدة تطبق على جميع القوى السياسية".
وأوضح عون، أن لبنان ما زال يعاني جراء نزوح أعداد ضخمة من السوريين إليه، ومن الضروري أن يحسم المجتمع الدولي قضية عودتهم إلى أراضيهم.
من جانب آخر، قال أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، خلال كلمته بمؤتمر دعم لبنان، "علينا أن ندعو القيادة في لبنان إلى تنحية الخلافات والمصالح السياسية جانبًا وتلبية حاجات المواطنين.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، سنواصل دعم لبنان وشعبه في المسيرة الطويلة لاستعادة العافية والاستقرار .
وشدد جوتيريس، على أهمية تلبية حاجات اللبنانيين وإعادة الإعمار بمساندة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغيرهما من المنظمات والدول.
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4yNiA= جزيرة ام اند امز