السعودية تشيد بمخرجات قمة العلا.. وتشكر الإمارات
أشادت السعودية، الثلاثاء، بالقمة الخليجية، في العلا، مؤكدة أنها أعلت المصالح العليا لدول المجلس والأمن القومي العربي.
وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال كلمته قبيل إلقاء البيان الختامي للقمة، إن "حكمة قادة مجلس التعاون الخليجي قادرة على تجاوز أي خلافات".
وتابع: "نشكر الإمارات على ما بذلته خلال سنة قيادتها لأعمال الدورة الـ40 لمجلس التعاون الخليجي".
وأضاف أن "ما تحقق اليوم لم يكن ليتم إلا بحكمة قادتها وجهود الكويت والولايات المتحدة".
وأكد الأمير فيصل بن فرحان، أن "دول المجلس ستعمل من الآن كمنظومة واحدة لمواجهة كل المخاطر في المنطقة".
وشدد على ضرورة "أن يكون لدول المنطقة موقف موحد وواضح تجاه إيران وتهديداتها الإقليمية".
وأشار وزير الخارجية السعودي، إلى أن "هذا الاتفاق خطوة مهمة جدا للاستقرار لدول الخليج ومصر والمنطقة بشكل عام ".
وبيّن أن "الإرادة السياسية القوية لقادة دول مجلس التعاون هي الضمانة الكبرى لتنفيذ اتفاق العلا".
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف بن فلاح الحجرف، في أعقاب اختتام أعمال القمة، أعرب عن تطلعه بأن يكون ما تحقق بتوقيع بيان العلا صفحة جديدة في سبيل تحقيق أمن واستقرار المنطقة وشعوبها بعيدا عن كل المسببات والمنغصات الماضية.
وأشار إلى أن الدول الأطراف أكدت تضامنها في عدم المساس بسيادة أي منها أو تهديد أمنها، أو استهداف اللحمة الوطنية لشعوبها ونسيجها الاجتماعي بأي شكل من الأشكال، ووقوفها التام في مواجهة ما يخل بالأمن الوطني والإقليمي لأي منها.
وشدد على تكاتف دول المجلس في وجه أي تدخلات مباشرة أو غير مباشرة في الشؤون الداخلية لأي منها، وتعزيز التعاون لمكافحة الكيانات والتيارات والتنظيمات الإرهابية التي تمس أمنها وتستهدف استقرارها.
ولفت إلى أن "القمة كان عنوانها المصارحة والمصالحة، وأفضت إلى طي صفحة الماضي والتطلع إلى مستقبل يسوده التعاون والاحترام بين جميع الدول المشاركة بما يحفظ أمنها واستقرارها".
وأكد وزير الخارجية أن "ما تم اليوم هو طي كامل لنقاط الخلاف، وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية، وجميع ما يخدم العلاقات بين الدول الأعضاء ومصر، وسيكون لبنة قوية ومهمة لمستقبل المنطقة واستقرارها".
وشدد على أهمية أن يكون لدول المنطقة موقف موحد واضح تجاه التهديدات الإيرانية للأمن والاستقرار ليس فقط في البرنامج النووي لكن أيضا في التدخل المستمر في شؤون دول المنطقة، وما ينتج عن ذلك من عدم استقرار وحروب ودمار.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن "هناك تفهما من المجتمع الدولي لأهمية معالجة جميع أوجه التهديد الإيراني ليس فقط الجانب النووي ولكن جميع تهديداتها المباشرة لأمن واستقرار المنطقة".
وأضاف أن جميع الإدارات الأمريكية واعية للخطر الإيراني وإن اختلفت طرق تعاملها.
وأوضح أن "ما نسمعه من إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جون بايدن يدل على أنهم موقنون بأن إيران تشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة، وسيكون بين السعودية والإدارة الأمريكية تشاور وتنسيق كما هو الحال بين دول الخليج والولايات المتحده دوما".
وفي سياق متصل، أوضح الأمير فيصل بن فرحان، في تصريحات تليفزيونية، أن "قمة العلا تعزز مسيرة العمل المشترك والأمن والاستقرار للمنطقة والعالم".
ولفت إلى أن "بيان العُلا يحقق المصالح العليا للمنطقة وشعوبها ويترجم حرص قيادة المملكة والدول الشقيقة على وحدة الصف العربي".
واختتم بالتأكيد على أن "بيان العلا يؤكد على أهمية التعاون والعمل المشترك في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا والعالم وتحقق مصالحنا وتطلعات شعوبنا".
وعقدت الثلاثاء في مدينة العلا شمال غربي السعودية القمة الـ41 لقادة مجلس التعاون الخليجي.
ووقّع قادة وفود دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر، في قمتهم بالسعودية، "بيان العلا" الذي أكد على "التضامن والاستقرار".
وتعد قمة العلا هي القمة الخليجية الـ66 منذ أول قمة خليجية عقدت في العاصمة الإماراتية أبوظبي مايو/ أيار 1981.
aXA6IDE4LjE4OS4xNzAuMjI3IA== جزيرة ام اند امز