باريس وواشنطن تدعوان لإعلان أسباب انفجار مرفأ بيروت سريعا
دعت فرنسا والولايات المتحدة، الخميس، إلى إعلان النتائج سريعًا في أسباب انفجار مرفأ بيروت بعيدًا عن التدخل السياسي.
وأكد وزيرا خارجية البلدين في بيان مشترك على ضرورة أن يشكل المسؤولون اللبنانيون "حكومة ذات مصداقية" يعتد بها، لكنهما تعهدتا بإرسال المساعدات العاجلة للشعب اللبناني.
وقبل ساعات، أكدت السفيرة الفرنسية في بيروت أنه من "غير المقبول" عدم التزام القوى السياسية بتعهداتها تجاه تشكيل حكومة، فضلا عن المماطلة بتحقيقات المرفأ.
وغرقت البلاد في دائرة من المراوحة السياسية بعد استقالة الحكومة إثر انفجار المرفأ في الرابع من أغسطس/آب، الذي تسبب بمقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح.
وقالت سفيرة فرنسا بلبنان آن غريو، في بيان، بمناسبة مرور ستة أشهر على انفجار مرفأ بيروت "بعد مرور ستة أشهر على الانفجار، من غير المقبول أن يكون اللبنانيون لا يزالون ينتظرون أجوبة من قادتهم" في قضية الانفجار.
وتحقق السلطات اللبنانية في الانفجار الذي عزته إلى تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم لسنوات في أحد عنابر المرفأ من دون إجراءات وقاية. وتبين أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزينها من دون أن يحركوا ساكناً.
إلا أن التحقيق في الانفجار لم يثمر عن أي نتيجة حتى الآن برغم توقيف أكثر من 20 شخصاً. وقد دخلت السياسة على خط التحقيق وساهمت في عرقلته خصوصاً بعدما ادعى قاضي التحقيق على مسؤولين.
وبرغم الضغوط الدولية التي تقودها فرنسا، لا تزال القوى السياسية عاجزة عن تشكيل حكومة تنكب على تنفيذ إصلاحات يشترطها المجتمع الدولي لمساعدة لبنان.