حظر تجوال في ذي قار العراقية إثر تجدد الاحتجاجات
فرضت السلطات العراقية، مساء الإثنين، حظر تجوال شاملا بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد مع تصاعد الاشتباكات بين والمتظاهرين وقوات الأمن، والتي خلفت قتلى وجرحى.
وقال مصدر أمني، الإثنين، إن الاشتباكات التي شهدتها مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار بين المتظاهرين وقوات الأمن، أدت لمقتل متظاهرين، وإصابة 21 آخرين بينهم 12 منتسباً من القوات الأمنية".
وتجددت اليوم الاثنين الاحتجاجات في مدينة الناصرية، بعد نحو أسبوعين من آخر احتجاجات واسعة نظمها الناشطون في المدينة التي شهدت حملة من الاعتقالات في صفوف الناشطين، فضلاً عن استهداف عدد منهم على يد جماعات مسلحة.
وتشهد مدينة الكوت المجاورة للناصرية تظاهرات مماثلة، وعلى نحو شبه مستمر، إذ يرفع المتظاهرون شعارات تطالب بالكشف عن قتلة المتظاهرين وتقديمهم للقضاء، فضلاً عن إقالة المسؤولين المحليين في المدينة.
وقالت مصادر محلية في محافظة ذي قار، إنّ المتظاهرين تجمعوا أمام مكتب المحافظ، ناظم الوائلي، وأحرقوا إطارات وقطعوا عدداً من الطرق، ورفعوا شعارات تطالب بإقالته ونائبيه، ومحاسبة قتلة المتظاهرين.
ودعوا كذلك إلى إطلاق سراح المعتقلين من المتظاهرين، والعمل بجدية على الكشف عن مصير المختطفين، وفي مقدمتهم الناشط سجاد العراقي الذي اختطفته مجموعة مسلحة مجهولة قبل 6 أشهر لدوره البارز في التظاهرات.
ولفتت المصادر إلى تلويح متظاهري الناصرية باستمرار التصعيد السلمي للحركة الاحتجاجية، ما لم يُستَجَب لجميع مطالبهم، مؤكدة إغلاق متظاهرين شركة نفط ذي قار احتجاجاً على عدم إيفاء السلطات العراقية بوعودها بشأن توفير مناصب عمل لأبناء المحافظة.
وحاول المتظاهرون الوصول إلى مبنى الحكومة المحلية من أجل دخوله، إلا أن القوات العراقية منعتهم، ما سبّب حدوث اشتباكات رافقها إحراق بعض المتظاهرين كرفاناً قريباً من المبنى.
وتمكّنت قوات الأمن من إرغام المتظاهرين على التراجع، إلا أنّ المحتجين عادوا مرة أخرى إلى محيط مبنى الحكومة المحلية الذي يشهد كرّ وفرّ.