الانتقالي الجنوبي: الحوثي يرفض مبادرة السعودية لإطاله أمد الحرب
أكد متحدث المجلس الانتقالي الجنوبي أن مبادرة السعودية تعد مسارا ضروريا للدفع بعملية السلام الشامل في اليمن.
وقال متحدث المجلس الانتقالي علي عبدالله الكثيري، لـ"العين الإخبارية"، إن "رفض مليشيات الحوثي لمبادرة السلام التي أطلقتها السعودية يؤكد من جديد رفض هذه الجماعة للسلام".
- المبادرة السعودية باليمن.. انعكاس للشجاعة والمسؤولية
- دبلوماسي مصري: نجاح مبادرة السعودية مرتبط بالضغط على الحوثي
وأضاف أن "هذا الرفض هو إمعان في نهجها التدميري الذي يطيل من أمد حربها العدوانية ويفاقم من المعاناة الإنسانية".
وأوضح أن هذا التعنت والمراوغة و"الرفض ليس بالجديد فهو استمرار لنهج مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا طوال الأعوام الماضية".
وشدد السياسي اليمني البارز على "ضرورة أن يكون للمجتمع الدولي موقف حازم تجاه هذا التعنت بما يؤدي إلى انصياع المليشيات الحوثية الإرهابية لعملية سلام شاملة نراها ضرورية لإنهاء الحرب وتداعياتها الكارثية ولمعالجة كل قضايا اليمن وفي المقدمة قضية شعب الجنوب".
وجدد الكثيري ترحيب المجلس الانتقالي بمبادرة السعودية من "منطلق إيماننا بالسلام واستمراراً لمواقفنا الداعمة لأي جهد يهدف إلى إيقاف الحرب والدفع بعملية سلام شاملة وهو مسار نراه ضروريا لتحقيق تطلعات شعبنا الجنوبي".
وأشار متحدث المجلس إلى أنه "خلال الأيام القليلة المقبلة ستدخل الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي عامها الـ7 في ظل تفاقم معاناة شعبنا".
وأوضح أن "هذا أمر يستلزم العمل الحثيث على دعم أي جهود وأي مبادرات من شأنها إنهاء ورفع المعاناة وحقن الدماء ودفع جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات برعاية أممية".
وأكد على أن "أي تغييب للجنوب وقضية شعب الجنوب وللمجلس الانتقالي في أي مسار للسلام، لن يقود إلا إلى الفشل، باعتباره شريكا رئيسيا في المساهمة البناءة للسلام".
والمجلس الانتقالي الجنوبي هو هيئة سياسية تضم غالبية محافظات جنوب وشرق اليمن، ويشارك بنحو 5 حقائب وزارية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بموجب "اتفاق الرياض".
وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، جرى توقيع اتفاق الرياض، لينهي أحداثا شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، ويوحد صف جميع المكونات المنضوية تحت لواء الشرعية ضد مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.