إثيوبيا تشرع في إزالة الغابات تمهيدا للملء الثاني لسد النهضة
سلمت هيئة الطاقة الكهربائة الإثيوبية، اليوم الأربعاء، وكالة "خلق فرص العمل المهني" التابعة لإقليم بني شنقول جموز مشروع إزالة الغابات بمساحة 4854 هكتار من الأراضي، تمهيدا للملء الثاني لبحيرة سد النهضة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.
وذكرت الوكالة أن "المساحة الكلية التي ستغطيها بحيرة سد النهضة تصل إلى أكثر من 20 ألف هكتار من الأراضي".
وأوضحت أن "المرحلة الأولى من إزالة الغابات في المساحة المخصصة للبحيرة، كانت أكثر من ألف هيكتار ".
ونقلت الوكالة الإثيوبية عن مدير التخطيط البيئي والاجتماعي في مشروع سد النهضة، سلمون تسفاي، قوله إن عملية الملء الثاني لسد النهضة ستجري في موسم الأمطار المقبل "الصيف المقبل".
وتابع تسفاي أن "المنطقة التي ستغطيها بحيرة سد النهضة أكثر من 20 ألف هكتار من الأراضي، منها 4854 هكتارا سيتم ازالة الغابات بها في مشروع المرحلة الثانية التي جرى تسليمها لوكالة خلق فرص العمل المهني".
وقال المسؤول الإثيوبي إن المشروع سيخلق فرص عمل لأكثر من 5 آلاف شاب، مضيفا "سنكمل العمل في الوقت المحدد رغم الظروف التضاريسية الصعبة في المنطقة".
بدوره، قال المدير العام لوكالة خلق فرص العمل المهني، بشير عبد الرحمن، "قمنا بالاستعدادات اللازمة لتنفيذ العمل".
ودخلت مصر والسودان وإثيوبيا في مفاوضات شاقة منذ 2011 تهدف إلى الوصول إلى اتّفاق حول ملء سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا، وتعتبره أهم مشاريعها القومية الاقتصادية، لكن مصر والسودان (دولتي المصب) يعربان دائما عن مخاوفهما من تداعيات بناء السد على حصتهما، ولم تتوصل الدول الثلاث إلى اتفاق حتى الآن.
ومنذ 11 يناير/كانون الثاني الماضي، تواجه المفاوضات جمودا بعد أن وصلت الدول الثلاث إلى طريق مسدود بشأن كيفية ملء وتشغيل السد.
وطرح السودان مقترحا لتوسعة مظلة الوساطة، لتكون آلية رباعية تضم إلى جانب الاتحاد الأفريقي، الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وحظى المقترح بتأييد مصر، لكن إثيوبيا رفضته واعتبرته غير مجد.