3 مليارات دولار ومكافحة الإرهاب.. لقاء مثمر بين محمد بن سلمان والكاظمي
عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، جلسة مباحثات مع مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي، الأربعاء، في الرياض.
ووفق بيان مشترك، فإن اللقاء تناول آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في كافة المجالات، والملفات الإقليمية، ومكافحة الإرهاب.
وتبادل الطرفان "وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم"، حسب البيان ذاته.
وأعربا عن ارتياحهما لمستوى التعاون والتنسيق بين السعودية والعراق، مؤكدين عزمهما على استمرار وتعميق أوجه التعاون والتنسيق بينهما بما يخدم المصالح المشتركة في مختلف المجالات لاسيما السياسية والأمنية والعسكرية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية.
وأشاد الأمير محمد بن سلمان والكاظمي بـ"إنجازات المجلس التنسيقي العراقي السعودي وما تمخض عنه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم"، مؤكدين على أهمية حث الوزارات والجهات المعنية من الجانبين للمتابعة وتفعيل جوانب التعاون بما يتيح الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانات والفرص المتاحة لتعزيز التكامل بين البلدين.
مكافحة الإرهاب
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد الجانبان حرصهما على التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوصل إليها بين البلدين.
كما أكدا على استمرار التعاون والتنسيق المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب بوصفهما تهديدا لدول المنطقة والعالم؛ عبر تبادل الخبرات والتجارب بين الجهات والمراكز الأمنية المختصة في البلدين.
واتفق الجانبان على تأسيس صندوق سعودي عراقي مشترك يقدر رأس ماله بثلاثة مليار دولار، إسهاماً من السعودية في تعزيز الاستثمار في المجالات الاقتصادية في العراق بما يعود بالنفع على الاقتصادين السعودي والعراقي.
كما اتفقا على التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة وتفعيل وتسريع خطة العمل المشتركة، تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي العراقي، مع ضرورة الاستمرار في التعاون وتنسيق المواقف في المجال البترولي، بما يضمن استقرار أسواق البترول العالمية.
اتفاقات ومذكرات تفاهم
وفي المجال الاقتصادي أيضا، أسفر الاجتماع عن اتفاق على إنجاز مشروع الربط الكهربائي لأهميته للبلدين، وتعزيز فرص الاستثمار للشركات السعودية ودعوتها إلى توسيع نشاطاتها في العراق وفي مختلف المجالات وفي جهود إعادة الإعمار.
وأشاد العراق بإعلان الأمير محمد بن سلمان، مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر اللتين سيجري إطلاقهما قريبا، وتعبران عن توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة تحقيقا للمستهدفات العالمية.
ووفق البيان المشترك، وقع الطرفان اتفاقيات ثنائية أبرزها اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي، واتفاقية تمويل الصادرات السعودية، فضلا عن مذكرتي تفاهم وتعاون شملت مذكرة تفاهم بين شبكة الإعلام العراقي وهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية.
وعلى صعيد القضايا الإقليمية، شدد الجانبان على أمن وسلامة واستقرار المنطقة، وحث جميع دول الجوار الالتزام بمبادئ حُسن الجوار، والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وفي هذا الاطار أكد دولة رئيس الوزراء العراقي على دعم مبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن.