شبهات "هجوم إسرائيلي" تحوم حول منشأة نطنز الإيرانية
رجح مسؤول إيراني أن يكون حادث انقطاع الكهرباء في منشأة تخصيب اليورانيوم بمفاعل نطنز النووي ناجم عن هجوم، في رواية عززها تقارير عبرية عن مسؤولية إسرائيل عن هذا الحادث.
ورجح هذه الرواية ما ذكرته وسائل إعلام عبرية اليوم أن إسرائيل "قد" تكون مسؤولة عن هجوم إلكتروني محتمل على منشأة نطنز.
ولم تعلق إسرائيل رسميا على هذه التقارير.
ففي طهران، كتب المتحدث باسم لجنة الطاقة في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني مالك شريعتي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن "هذا الحادث الذي تزامن مع اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية ومشبوه جدا بأن يكون عملا تخريبيا واختراقا".
وأضاف: "نتابع أبعاد القضية وتفاصيلها وسنعلن عن رأينا بعد التوصل إلى نتيجة نهائية".
ومن جانبها، قالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إنه "يمكن تقدير أن سبب ذلك هو النشاط السيبراني الإسرائيلي".
أما القناة الإسرائيلية (12) فقالت: "ليست هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها أعطال غير تقليدية في موقع نطنز النووي، ففي يوليو/تموز من العام الماضي، وقع انفجار هائل في الموقع".
وبدون تحمل مسؤولية هذا الهجوم، قال رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي إن "الجيش يقوم بعمليات سرية في الشرق الأوسط".
وأضاف كوخافي أن "الجيش يقوم بعمليات في الشرق الأوسط تخفى عن أعين أعداء الدولة، مع أنهم يدركون قدرات الجيش ويدرسون بحذر خطواتهم ردا على هذه النشاطات".
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس إن "طهران اليوم تمثل تهديدا استراتيجيا للأمن الدولي وللشرق الأوسط برمته ولإسرائيل".
وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها منشأة نطنز لحادث فقد سبق و أعلن الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في مايو/أيار الماضي، عن وقوع "حادث" داخل منشأة نطنز النووية الواقعة بمحافظة أصفهان (وسط).
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشفت مؤخرا أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم من خلال مجموعة رابعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-2إم) في نطنز.
وقالت الوكالة في تقرير أطلعت "رويترز" عليه، إنه "في 31 مارس 2021، تحققت الوكالة من أن إيران بدأت ضخ سادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي في مجموعة رابعة من 174 جهاز طرد مركزي آي.آر-2إم بمحطة تخصيب الوقود"، في إشارة إلى محطة نطنز تحت الأرض.
وسادس فلوريد اليورانيوم هو الصورة التي تتم بها تغذية أجهزة الطرد المركزي باليورانيوم من أجل التخصيب.
نطنز الإيرانية تخرق الاتفاق.. تخصيب متواصل لليورانيوم
وينص الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع قوى عالمية على أن بإمكان إيران فقط تخزين اليورانيوم المخصب عن طريق الجيل الأول من أجهزة طرد مركزي جديد من طراز "آي.آر-2إم"، وأن هذا هو الطراز الوحيد الذي يحق لها استخدامه في المنشأة.
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0MiA= جزيرة ام اند امز