إثيوبيا تتمسك بالاتحاد الأفريقي طريقا وحيدا لمفاوضات سد النهضة
قالت الخارجية الإثيوبية الخارجية، الثلاثاء، إن المفاوضات الثلاثية بقيادة الاتحاد الأفريقي هي الطريقة الوحيدة القابلة للتطبيق للتوصل لنتيجة مربحة للدول الثلاث بشأن سد النهضة.
جاء ذلك خلال إطلاع كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، ووزير المياه والري الإثيوبي، سليشي بقلي، السفراء الأفارقة المعتمدين بأديس أبابا.
وبحسب بيان للخارجية الإثيوبية، فإن "مكونن، أكد خلالها تمسك إثيوبيا بقيادة الاتحاد الأفريقي للمفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة والتوصل لاتفاق بين البلدان الثلاث.
كما أعرب "مكونن" عن خيبة أمله إزاء ما وصفه بمحاولات مصر والسودان اعتبار سد النهضة تهديدًا للأمن المائي العربي، في حين أن جميع دول المتشاطئة هي دول أفريقية في ذات الوقت.
وسلط الوزيران الضوء على القضايا التي نوقشت في اجتماع كينشاسا ووجهات نظر إثيوبيا في هذا الشأن.
وأكد أن التعاون وروح الأخوة الأفريقية هما الخيار الأفضل لإدارة واستغلال مياه النيل.
ووفقا للبيان فإن ،مكونن وبقلي، شددا على أن "مثل هذا التسييس لقضية سد النهضة غير مقبول بالنسبة لإثيوبيا".
وأعاد التأكيد على أنه تماشياً مع البيان الصادر في ختام اجتماع الاتحاد الأفريقي في يوليو/تموز 2020، فإن الطريقة الأكثر عملية لنجاح المفاوضات هي أولاً الاتفاق على الملء الأول والعمليات ذات الصلة ومن ثم الشروع في اتفاق شامل بشأن استغلال مياه النيل.
مكونن وبقلي أبلغا السفراء الأفارقة كذلك بأنه من أجل تسهيل تبادل البيانات المتعلقة بملء الثاني القادم لسد النهضة الذي سيبدأ في يوليو/تموز المقبل، اتخذت إثيوبيا بحسن نية زمام المبادرة وأبلغت رسميًا من خلال وزير المياه والري والطاقة لنظيريه في السودان ومصر بإرسال مشغلي السدود.
وأشار البيان كذلك إلى إطلاع المسؤولين الإثيوبيين السفراء على الوضع الحالي على طول الحدود بين إثيوبيا والسودان والتزام أديس أبابا الراسخ بحل المسألة بالوسائل السلمية على أساس الاتفاقات الثنائية وآليات الحدود القائمة.
ورفضت مصر والسودان مقترحا إثيوبيا بشأن تبادل المعلومات حول عمليات سد النهضة لإنهاء الأزمة.
وأكد البلدان أنهما يسعيان لاتفاق ملزم قانونا يؤطر تحركات أديس أبابا بشأن هذا المشروع، الذي تعتبره إثيوبيا حيويا لمستقبلها الاقتصادي، فيما تتخوف القاهرة والخرطوم من إلحاقه لأضرار بثروتيهما المائية متهمين أديس أبابا بالتعنت وعرقلة المفاوضات.