مستعينا بـ"بوش".. بايدن يطوي صفحة القوات الأمريكية في أفغانستان
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ستبدأ في سحب قواتها بصورة نهائية من أفغانستان اعتبارا من الأول من مايو/ أيار على أن تكمل ذلك قبل 11 سبتمبر/ أيلول.
وتابع بايدن قائلا "الولايات المتحدة ستبدأ انسحابها النهائي... في الأول من مايو هذا العام. لن ننفذ خروجا متعجلا. سنفعل ذلك بشكل مسؤول وآمن وبالتنسيق الكامل مع حلفائنا وشركائنا الذين لديهم الآن قوات أكثر منا في أفغانستان".
وأضاف أنه تحدث مع الرئيس السابق جورج دبليو. بوش بشأن هذا القرار.
وشدد الرئيس الأمريكي، على أهمية مواصلة العمل من أجل منع أي هجوم أو عودة للإرهاب في أفغانستان، وتابع قائلًا: "سندعم مفاوضات السلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية".
وتابع بايدن:" يجب أن تعلم طالبان أننا سنحمي قواتنا وندافع عن أنفسنا إن حاولت مهاجمة قواتنا"، مضيفا:" نركز على محاربة التنظيمات الإرهابية ومنافسة الصين ومكافحة جائحة كورونا".
واستطرد الرئيس الأمريكي،قائلا:" حققنا هدفنا من الوجود في أفغانستان بعدم استخدامها لمهاجمة أراضينا.. ولدينا جنود في أفغانستان كان آباؤهم يخدمون هناك".
من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن قوات بلاده ذهبت إلى أفغانستان للقضاء على تنظيم القاعدة ووقف الهجمات الإرهابية من داخل البلاد في أنحاء العالم.
وتعهد بلينكن بمواصلة الدعم الأمريكي للشعب الأفغاني، وتابع قائلًا: "سنحاسب حركة طالبان إذا ساعدت تنظيم القاعدة أو أي جماعة إرهابية على تنفيذ هجمات ضدنا".
ومن شأن إعلان واشنطن انسحاب كامل القوات الأمريكية من أفغانستان قبل الذكرى العشرين لاعتداءات 2001، أن يطمئن من يريدون نهاية الحرب، لكنه يثير قلق من يخشون عودة حركة طالبان.
وسيتم انسحاب الولايات المتحدة بالتنسيق مع حلفائها، وبعد أشهر عدة من موعد الأول من مايو/أيار الذي تضمنه اتفاق فبراير/شباط 2020 بين إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وطالبان.
تقول السلطات الأفغانية إن 300 ألف جندي وشرطي ينفذون حاليا 98% من العمليات ضد حركة طالبان.
لكن سلاح الجو الأمريكي لا يزال يضطلع بدور أساسي عبر تقديمه إسنادا حيويا للعمليات على الأرض.
ويرى العديد من المحللين أن عزم القوات الأفغانية سيكون على المحك إذا غاب هذا الدعم الجوي.