المعارضة السورية تتصالح في غوطة دمشق بعد قتال 26 يوما
فصيلا جيش الإسلام وفيلق الرحمن، المنتميان للمعارضة السورية المسلحة، وقعا اتفاقا ووثيقة مبادئ لإنهاء الخلافات بينهما في الغوطة الشرقية
وقع مساء اليوم فصيلا جيش الإسلام وفيلق الرحمن، المنتميان للمعارضة السورية المسلحة، اتفاقا ووثيقة مبادئ لإنهاء الخلافات بينهما في الغوطة الشرقية.
وأعلن محمد علوش، كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية بمفاوضات جنيف، عبر حسابه على موقع تويتر، عن توقيع الاتفاقية دون أن يكشف عن تفاصيلها.
وقال علوش، وهو مقرب من فصيل جيش الإسلام: "تم بفضل الله، توقيع اتفاق ووثيقة مبادئ بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن لإنهاء المشاكل في الغوطة الشرقية.. الصلح خير".
وبدأت المعارك بين الفصيلين قبل 26 يوما، وتحديدا منذ 28 إبريل/نيسان الماضي، بسبب خلافات على بعض المقرات التي يدعي كل طرف أنه يملكها، إضافة إلى ادعاء كل طرف أن الآخر قتل مقاتلين تابعين له.
وفي محاولة لاحتواء الخلاف بين الفصيلين، وقع 24 فصيلاً من الجيش السوري الحر الأحد 15 مايو/أيار، على مبادرة تتألف من عشرة بنود، دعوا الفصيلين للالتزام بها، لحل الخلافات بينهما، وقالوا إن من يخل ببند من بنودها يعرض نفسه لوقوف الفصائل جميعًا ضده اقتصاديًّا وسياسيًّا وعسكريًّا وإعلاميًّا، ويعتبر فصيلاً منحرفًا عن خط الثورة.
وتجاوب جيش الإسلام مع المبادرة بإطلاق سراح 9 عناصر من فيلق الرحمن، كانوا محتجزين لديه، كبادرة حسن نية، ورد جيش الفسطاط، الذي يقاتل إلى جانب فيلق الرحمن، على هذه الخطوة بإطلاق سراح 18 عنصرًا من الجهاز الأمني في جيش الإسلام.
ويقول مراقبون، إن التهدئة بين الفصيلين جاءت بعد أن تمكن النظام السوري من استغلال الخلافات بين الفصيلين، ونجح قبل خمسة أيام في بسط سيطرته على بلدات "دير العصافير وزبدين ونولة وبزينة وحرستا القنطرة وحوش الحمصي وحوش الدوير وبالا والركابية والبياض" في القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية.
ودخلت فصائل المعارضة المسلحة في قتال مع قوات النظام السوري منذ يوم الخميس الماضي، ودعت وزارة الدفاع الروسية الاثنين أطراف النزاع في سوريا إلى تطبيق ما سمته "نظام تهدئة" لمدة ثلاثة أيام في المناطق المحيطة بدمشق، وتشمل مناطق الغوطة الشرقية ودرعا، بدءا من الثلاثاء.