والد عبيدة "قتيل دبي" لـ"العين": لا عزاء قبل إعدام المجرم
والد الطفل عبيدة، قتيل دبي، يروي لبوابة العين تفاصيل الجريمة، ويؤكد أنه لن يتلقَّى العزاء قبل إعدام المجرم.
لن آخذ عزاء ابني، إلا عندما تقرر المحكمة إعدام هذا المجرم".. بهذه الكلمات بدأ ابراهيم صدقي، والد الطفل عبيدة، الذي قتل على يد زبون لمحله، في إحدى ضواحي دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حديثه عن فجيعته بطفله البالغ من العمر 9 سنوات.
يضيف والد الضحية لبوابة "العين" الإخبارية: "هذا الوحش نهش براءة طفلي بعدما حاول الاعتداء عليه جنسيًّا، لكن الطفل قاومه بجسده الصغير، فكانت النتيجة أن قتله بدم بارد، فكيف لطفل بعمر غض أن يقاوم رجلًا في الـ48 من عمره".
وواصل الأب المكلوم وهو يجهش بالبكاء: "المتهم، الذي اعترف بجريمته، أحيل صباح أمس الثلاثاء إلى النيابة العامة في إمارة دبي التي اتصلت بي، وأبلغتني بالحضور لأخذ أقوالي، ثم قررت لاحقًا حبس المتهم".
يشرح الأب، وهو من الجنسية الأردنية، ويقطن في إمارة الشارقة المحاذية لدبي: "كان هذا الزبون ويدعى نضال أبو علي، يتردد على محلي، وهو جراج لتصليح السيارات، بمنطقة الشارقة الصناعية لشراء سيارة مستعملة مني، وكان يمازح طفلي بشكل مستمر، لكنني كنت أعتقد أن عاطفة الأبوة هي التي تدفعه إلى ذلك باعتباره مغتربًا، وأطفاله وعائلته يعيشون في الأردن كما كان يدعي".
واستطرد: "المجرم جاءني إلى المحل، ومازح عبيدة قليلًا وأركبه معه في سيارته، فقلت لابني اذهب إلى المنزل، لكن هذا المجرم كان قد أغرى الطفل بشراء لعبة سكوتر له، فخرج ابني من الناحية الأخرى للمنزل من دون علمي، وركب معه في سيارته، وأنهيت عملي وعُدت إلى بيتي فسألت زوجتي عن ابني عبيدة فأخبرتني أنه لم يعد بعد، عندها اتصلت بالجيران، وسألت عن ابني فأفادوني بأنهم لم يروه مطلقًا، ثم اتصلت بالمجرم عند الساعة العاشرة من مساء ذات اليوم كونه آخر شخص التقى عبيدة، وحينها كان قد أنهى جريمته، فوجدت هاتفه مغلقًا، فاتصلت على هاتفه الآخر فرد وبكل برود أجابني بأنه لا يعرف أين ابني، وأنه سيأتيني من إمارة عجمان للبحث عنه".
ويتابع الأب حكي القصة: "انتظرت طفلي لكنه لم يأتِ، وبقيت أتصل بالزبون وأسأله عن ابني، فأغلق هاتفه بوجهي، حينها ذهبت إلى منزله فلم أجده هناك، ثم عدت وشقيقي مرة أخرى إلى منزله عند الخامسة صباحًا، فوجدت سيارته والتي كانت مُشغلة للتو، وضعت يدي عليها، ولم أكن أعلم أن ابني حينها كان مقتولًا في الصندوق الخلفي للسيارة، فأخبرت الأجهزة الأمنية بإمارة الشارقة عن اختفاء ابني والتي تعاونت مع شرطة إمارة دبي التي اتصلت بي لاحقًا، وأخبرتني بهذه الجريمة البشعة".
وكان اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، قد أكد أن سرعة تحرك الفرق الميدانية فور ورود البلاغ في نحو الساعة 8 من صباح الأحد الماضي، أسفر عن العثور على جثة طفل مرمي أسفل إحدى الأشجار المحاذية لشارع المدينة الجامعية بمنطقة الورقاء في الإمارة.
وأوضح المزينة أنه بانتقال الطبيب الشرعي ومعاينته للجثة أفاد بأنه مر على الوفاة فترة لا تقل عن 24 ساعة، كما حدد سبب الوفاة عن طريق الخنق، وأكد وجود بعض السحجات الناتجة عن المقاومة على أعلى جسم المجني عليه وأياديه، فضلًا عن وجود آثار لمحاولة الاعتداء على الطفل جنسيًّا.
ووفق المزينة، فإنه وخلال ساعتين من تلقي البلاغ اشتبهت شرطة دبي بأحد الأشخاص الذين تربطهم علاقة بوالد الطفل، حامت حوله الشكوك لأنه آخر من كان برفقته، كما قام بتغيير مقر سكنه منذ واقعة التغيب، وعليه تم جمع الاستدلالات عن المتهم وتبين أنه من أرباب السوابق، وتمكنت فرق شرطة دبي من ضبطه ويدعى نضال عيسى عبد الله أبو علي.
وكشف اللواء خبير خليل ابراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي بدبي، أنه بسؤال المتهم أقر بارتكاب الجريمة باستدراج الطفل من مقر عمل والده بالشارقة لشراء لعبة (سكوتر) وتوجه به إلى منطقة الممزر بسيارة استعارها من حارس البناية التي يقطن بها، وفي موقف السيارات قام بشرب الخمر وطلب من الطفل خلع ملابسه، فصاح الطفل بأنه سيبلغ والده، فحاول خنقه بكلتي يديه، ثم قام بخنقه بواسطة غترة حتى فارق الحياة، واستمر في تناول الكحول حتى الساعة 5 فجر اليوم التالي، ثم توجه إلى مقر سكنه بإمارة الشارقة، تاركًا الطفل في السيارة، وفي نحو الساعة 7 صباحًا تحرك بالسيارة إلى المدينة الجامعية في إمارة دبي وتخلص من الجثة برميها أسفل إحدى الأشجار بالمدينة الجامعية، كما تخلص من باقي الأغراض برميها في أماكن مختلفة.
aXA6IDE4LjExNi4xNC40OCA= جزيرة ام اند امز