رئيس تونس: أنا القائد الأعلى للجيش
حذر الرئيس التونسي قيس سعيد من الانقسام الداخلي بالبلاد، مؤكدا أنه خطر حقيقي يجب حماية تونس منه.
وقال قيس، خلال مأدبة إفطار بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي بولاية القصرين، إن الخطر الحقيقي هو محاولة ضرب البلاد من الداخل تحت تأويلات لنص دستوري أو قانوني.
وأكد الرئيس التونسي ضرورة حماية الدولة التونسية من كل الانقسامات، وأن القوات المسلحة عسكرية كانت أو أمنية تبقى كلها تحت قيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأشار إلى أن الأخطار التي تهدد الدول ليست العمليات الإرهابية التي تقوم بها مجموعات أو من يتخفى وراءها بل إن الخطر الحقيقي هو تقسيم الدولة ومحاولة ضربها من الداخل تحت تأويلات لنصّ دستوري أو نصّ قانوني ظاهره تأويل وباطنه لا يقلّ إرهابا عمن يتحصنون بالجبال ومن يحرّكهم بين الحين والآخر.
وتبادل الرئيس التونسي الحديث مع عدد من ضباط الجيش وقوات الحرس الوطني والشرطة حول ظروف عملهم، مشددا على أن الشعب التونسي قادر على رفع كل التحديات.
وذكّر رئيس تونس "بأنه لا أحد فوق القانون، وسيلقى كل من يتجاوزه جزاء القانون وجزاء الشعب وجزاء التاريخ".
ومؤخرا، وجه الرئيس التونسي رسالة تحذيرية لرئيس البرلمان التونسي زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، مؤكداً أنه لن يسمح بـ"ضرب القانون والدستور".
رسالة سعيد التحذيرية وجهها لـ"الغنوشي"؛ حيث كان يجلس على بعد خطوات منه، أثناء إلقاء الرئيس التونسي خطابا في حفل الذكرى 65 لعيد القوات المسلحة التونسية.
وقال: "من يريد تأويل تمسكه بالدستور على أنه رجوع للدكتاتورية مخطئ؛ بل العكس صحيح إذ هو تثبيت للقانون فوق الجميع".
كلمات كالرصاص أطلقها قيس في وجه الإخواني الغنوشي بقوله: "على الجميع دون استثناء الاحتكام إلى القانون لا التطاول عليه لا بالمال ولا بالعلاقات مع الخارج ولا بالمصاهرة ولا بالنسب".
وأضاف: "القوات المسلحة يجب أن تكون في خدمة الشعب وأسوة له في تطبيق القانون.. النص واضح ومن لم يتضح له سنة 2014 فليكن له واضحا من اليوم".