على بعد خطوات منه.. رسالة تحذير من رئيس تونس لـ"الغنوشي"
وجه الرئيس التونسي قيس سعيد، الأحد، رسالة تحذيرية لرئيس البرلمان التونسي زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، مؤكداً أنه لن يسمح بـ"ضرب القانون والدستور".
رسالة سعيد التحذيرية وجهها لـ"الغنوشي"؛ حيث كان يجلس على بعد خطوات منه، أثناء إلقاء الرئيس التونسي خطابا في حفل الذكرى 65 لعيد القوات المسلحة التونسية.
وقال: "من يريد تأويل تمسكه بالدستور على أنه رجوع للدكتاتورية مخطئ؛ بل العكس صحيح إذ هو تثبيت للقانون فوق الجميع".
كلمات كالرصاص أطلقها قيس في وجه الإخواني الغنوشي بقوله: "على الجميع دون استثناء الاحتكام إلى القانون لا التطاول عليه لا بالمال ولا بالعلاقات مع الخارج ولا بالمصاهرة ولا بالنسب".
وأضاف: "القوات المسلحة يجب أن تكون في خدمة الشعب وأسوة له في تطبيق القانون.. النص واضح ومن لم يتضح له سنة 2014 فليكن له واضحا من اليوم".
والرئيس التونسي هو رئيس القوات المسلحة الأعلى في البلاد أيضاً.
"ليس هناك على الإطلاق سيوف تخرج من أغمادها بل هناك قوانين يجب أن تطبق وإذا تعارض قانونان أحدهما أعلى درجة يطبق الأعلى"، بهذه الكلمات وضح سعيد موقفه مرة أخرى من دسيسة تعديل قانون المحكمة الدستورية التي وضعتها حركة النهضة الإخوانية في جسد تونس.
ومضى في حديثه: "القانون فيصل بين الجميع والقضاء العادل فيصل ومن يخطئ ومهما كان موقعه جزاؤه هو ما ينص عليه القانون، وأن لا حكم بين الجميع سواه".
وكانت كتلة الإخوان في البرلمان قد طرحت تعديلات تجيز انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية (المحكمة العليا) بـ131 صوتا بدلا من 145 صوتا التي فرضها الدستور التونسي.
وقال سعيد: "عشنا انفجارا ثوريا وهناك مصالحة بين الدولة وأجهزتها والشعب ومن بين الأجهزة التي أهداها الشعب الورود القوات العسكرية والأمنية فألف شكر وتحية لها لصبرها وثباتها وروحها الوطنية العالية ومسؤوليتها".
وفي كلمات وجهها مباشرة إلى راشد الغنوشي قال الرئيس التونسي: "لكل مواطن الحق في هذا الوطن العزيز كما ينص عليه القانون المشروع لا القانون الذي تحذف منه في دقيقة بعض الفصول ومن ائتمن أمانة فليكن أمينا".
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMjkg جزيرة ام اند امز