استئناف مفاوضات الترسيم بين لبنان وإسرائيل.. عوْد على بدء
استؤنفت صباح اليوم الثلاثاء، مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، بوساطة أمريكية، بعد توقف دام خمسة أشهر.
جولة جديدة تأتي بعد أربع أخريات من المفاوضات غير المباشرة التي عقدها البلدان العام الماضي، برعاية واشنطن والأمم المتحدة، لم تسفر عن تقدم يُذكر.
وشوهد موكب الوفد الأمريكي يسير براً من بيروت إلى رأس الناقورة، فيما توجه الوفد العسكري اللبناني بمروحيتين، وسط إجراءات أمنية مشددة للجيش وقوات الأمم المتحدة في المنطقة. بحسب مراسلة "العين الإخبارية".
وكانت المفاوضات بين البلدين قد بدأت في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لتعود وتتوقف بعد أربع جولات في الشهر التالي، لوجود خلاف على الخرائط المقدمة من الوفدين، لتتدخل واشنطن وتنجح في استئنافها من حيث بدأت.
وشهدت فترة الانقطاع تصعيدا في الشروط الموضوعة بين الطرفين، في وقت أكد فيه الرئيس اللبناني ميشال عون أهمية تصحيح الحدود البحرية وفقا للقوانين والأنظمة الدولية.
وتهدف الدولتان إلى تسوية في قضية الحدود تمكنهما من الاستفادة من عملية التنقيب عن النفط في المنطقة حيث انطلقت المفاوضات على مساحة 860 كلم، لكن لبنان يطالب بتوسيع المساحة إلى 2290 كلم وهو ما ترفضه تل أبيب.
وعشية استئناف الجولة الجديدة، التقى الرئيس اللبناني وفد بلاده المشارك في المفاوضات، وأكد لهم أهمية تصحيح الحدود البحرية وفقا للقوانين والأنظمة الدولية.
وقال عون في اللقاء الذي حضره أيضا قائد الجيش اللبناني، إن "تجاوب لبنان مع استئناف المفاوضات غير المباشرة برعاية الولايات المتحدة واستضافة الأمم المتحدة، يعكس رغبته في أن تسفر عن نتائج إيجابية من شأنها الاستمرار في حفظ الاستقرار والأمان في المنطقة الجنوبية".
وشدّد عون "على حق لبنان في استثمار ثرواته الطبيعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة".