ثاني جولات "الترسيم" بين لبنان وإسرائيل تنتهي بـ"موعد جديد"
انتهت ثاني جولات مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، برعاية أممية ووساطة أمريكية، باتفاق على موعد جديد لاستكمالها.
وتنعقد جلسات المفاوضات في منطقة الناقورة الحدودية، جنوب لبنان، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والدبلوماسي الأمريكي جون ديروشير الذي يتولى تيسير المفاوضات بين الجانبين.
وفيما وصف الاجتماع بـ"الجيد"، كشفت تقارير إعلامية أنه تم الاتفاق على موعد مقبل من المرجح أن يكون في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بانتظار الإعلان الرسمي عنه.
واعتبر اجتماع أمس واليوم الانطلاقة الجدية للمفاوضات حيث تم البحث فعليا بالخرائط والمساحة المتنازع عليها والتي يختلف عليها الطرفان.
وتتعلق المناقشات حول مساحة بحرية تمتد لنحو 860 كيلومترا مربعا، بناء على خريطة أرسلت في العام 2011 إلى الأمم المتحدة، فيما اعتبر لبنان لاحقا أنها استندت الى تقديرات خاطئة ويطالب بمساحة 2290 كلم مربع بناء على خرائط يمتلكها.
ووفق وكالة الأنباء اللبنانية فإن الوفدين دخلا غرفة الاجتماعات كل على حدة.
وحمل الوفد اللبناني خرائط ووثائق دامغة تظهر نقاط الخلاف وتعدي إسرائيل على الحق اللبناني بضم جزء من البلوك 9، فيما يعد مخالفا لقانون البحار.
وأشارت إلى أن الجانب اللبناني المفاوض يتمسك بحقوق البلاد بكل نقطة مياه من دون مساومة.
وضم الوفد اللبناني المفاوض نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن بسام ياسين رئيسا، والعقيد البحري مازن بصبوص، والخبير في نزاعات الحدود بين الدول نجيب مسيحي، وعضو هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط.
فيما يترأس المفاوضات أحد مساعدي المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، في حضور الوسيط الأمريكي جان ديروشر.
وشهد طريق الساحل بين البياضة والناقورة انتشارا مكثفا للجيش اللبناني و"يونيفيل"، وأقيمت حواجز ثابته للجيش ودوريات مكثفة لـ"يونيفيل" برا وبحرا.
وأمس الأربعاء، انتهى اليوم الأول من الجولة الثانية التي تنظر في الجانب التقني، وهو ما يطلب به الطرف اللبناني منذ اللقاء التعارفي الأول الذي جرى في الرابع عشر من الشهر الجاري.
aXA6IDE4LjExOC4xMjYuNDQg جزيرة ام اند امز